نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قبل أيام من انعقادها.. استضافة القمة العربية يشعل الجدل في العراق| ما القصة؟ - تكنو بلس, اليوم الأحد 11 مايو 2025 03:18 صباحاً
مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية الـ34 في العاصمة العراقية بغداد، في 17 مايو 2025، تحوّلت التحضيرات الرسمية لهذا الحدث الإقليمي إلى محور جدل داخلي واسع، بعد أن دخل ملف القمة فجأة دائرة التنافس الانتخابي المحتدم، وسط اتهامات للحكومة بهدر المال العام، وتباين لافت في مواقف الكتل السياسية، حتى داخل التحالف الحاكم نفسه.
السوداني يرد على انتقادات استضافة القمة العربية
في أول رد مباشر على الانتقادات التي طالت استضافة القمة العربية في بغداد، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن حكومته “تعمل بسياسة متزنة لا تنجر وراء الانفعالات والعواطف”، مؤكداً أن “الانتخابات هي أساس الشرعية السياسية، وأن حاضر العراق ومستقبله يعتمدان على الاستحقاق الانتخابي المقبل”.
وبحسب وسائل إعلام عراقية، جاءت تصريحات السوداني خلال مؤتمر انتخابي عقده يوم السبت، لتُقرأ على نطاق واسع كرسالة موجهة إلى أطراف سياسية بدأت بالتشكيك في مشروعية القمة وأهدافها، معتبرة إياها أداة ترويجية ضمن حملة انتخابية مبكرة تقودها الحكومة الحالية.
انقسام داخل الإطار التنسيقي حول القمة العربية
رغم الموقف العلني لتحالف “الإطار التنسيقي” الداعم لانعقاد القمة، إلا أن الانقسامات ظهرت جلية بين مكوناته، إذ فضّلت قوى بارزة مثل ائتلاف “دولة القانون” بزعامة نوري المالكي، و”عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي، عدم اتخاذ موقف معلن، ما يعكس خشية تلك الأطراف من تداعيات سياسية قد ترتبط بمخرجات القمة أو بمظاهر الإنفاق المحيطة بها.
ويتخوف مراقبون من أن يؤدي استثمار السوداني لموقعه التنفيذي في حملته الانتخابية إلى توسيع هوة الخلاف داخل البيت السياسي الشيعي، خصوصاً في ظل احتدام مبكر للسباق نحو البرلمان المقبل، المقرر عقد انتخاباته في نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
اتهامات للحكومة بإهدار ملايين الدولارات
في سياق متصل، فجّر النائب السابق وائل عبد اللطيف جدلاً واسعاً بعد أن صرّح بأن الحكومة صرفت “ملايين الدولارات لشراء أدوات مطبخ فاخرة، من بينها ملاعق ذهبية”، في إطار تحضيرات الضيافة للقمة.
ورغم عدم صدور أي تعليق رسمي من الحكومة أو الهيئات الرقابية حتى الآن، أثارت هذه المزاعم موجة غضب شعبية عبر منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما في ظل الأزمات الاقتصادية المستمرة، وتدهور الخدمات في قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية.
ورأى معارضون أن هذه النفقات تمثل “تبديداً للمال العام”، فيما اعتبر مؤيدون أن بغداد تستحق أن تظهر بأفضل صورة أمام العالم العربي، وأن القمة تمثل فرصة نادرة لإعادة تموضع العراق دبلوماسياً.
حدث تاريخي في بغداد
وفي تطورات ميدانية، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، أن “الاستعدادات الخاصة بالقمة العربية اكتملت بالكامل، وأن الوفود الإعلامية العربية بدأت بالوصول إلى بغداد منذ يوم السبت”.
ونفى العوادي وجود أي قرار بفرض حظر للتجوال خلال أيام القمة، موضحاً أن “القمة تُعدّ حدثاً تاريخياً للعاصمة العراقية”.
وأشار العوادي إلى أن الحكومة تتوقع صدور “مقررات مهمة من القمة، من شأنها أن تنعكس إيجاباً على العراق والمنطقة”، مؤكداً أن مستوى التمثيل العربي سيكون “مرتفعاً وفعّالاً”.
القمة العربية بين الدبلوماسية واللعبة الانتخابية
على الرغم من أهمية الحدث في سياق استعادة العراق لدوره العربي والإقليمي، فإن توقيته الحرج، وتضارب المواقف حوله، يكشفان عن هشاشة الإجماع الوطني بشأن الملفات الخارجية، وخصوصاً عندما تتقاطع مع الاستحقاقات الداخلية.
وتُعدّ هذه القمة الأولى التي تُعقد في بغداد منذ عام 2012، وتكتسب طابعاً خاصاً في ظل أزمات عربية متراكمة، وظروف عراقية دقيقة، ما يجعل انعقادها اختباراً مزدوجاً: دبلوماسياً لحكومة السوداني، وسياسياً في ظل حملة انتخابية دخلت مبكراً طور التصعيد.
اقرأ أيضًا: بعد أزمة الشرع.. دعوات في العراق لمنع الكويت من حضور القمة العربية.. ما القصة؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : قبل أيام من انعقادها.. استضافة القمة العربية يشعل الجدل في العراق| ما القصة؟ - تكنو بلس, اليوم الأحد 11 مايو 2025 03:18 صباحاً
0 تعليق