كتبت.. آلاء محمدي

احتضنت نقابة المهن الموسيقية في مصر برئاسة الفنان المصري مصطفى كامل، اجتماعًا موسعًا واستثنائيًا ضم نخبة من قامات الشعر واللحن في مصر، وذلك لبحث الأوضاع المتأزمة التي تشهدها جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين في الآونة الأخيرة، اللافت في هذا الاجتماع الهام كان الغياب الصارخ للدكتور مدحت العدل السيناريست البارز ورئيس مجلس إدارة الجمعية، الأمر الذي أثار موجة من التساؤلات وعلامات الاستفهام لدى الحضور والمتابعين على حد سواء، خاصة في ظل حرصه الدائم على التواجد والمشاركة في كل الملفات المتعلقة بحقوق المبدعين.

سبب صدمة مصطفى كامل من مدحت العدل

عبر الفنان المصري مصطفى كامل نقيب الموسيقيين عن استغرابه ودهشته الشديدين لغياب الدكتور مدحت العدل عن هذا الاجتماع المحوري، على الرغم من علمه المسبق بتغطية وسائل الإعلام لهذا الحدث الهام.

وأكد كامل في تصريحات خاصة عقب الاجتماع، على احترامه وتقديره للدكتور مدحت العدل، إلا أنه لم يستطع إخفاء استغرابه من عدم حضوره في هذا التوقيت الدقيق والحساس الذي تمر به الجمعية، وأشار إلى الأهمية القصوى لحضور رئيس الجمعية ومشاركته الفعالة في مناقشة هذه الأزمات وتقديم رؤيته لحلها.

وأعلن كامل خلال الاجتماع في خطوة استباقية تهدف إلى احتواء الخلافات المتصاعدة وتوفير مظلة شرعية وقوية لحماية حقوق المؤلفين والمبدعين، عن قرار تاريخي بإنشاء شعبة جديدة ومتخصصة للشعراء والمبدعين المصريين داخل نقابة المهن الموسيقية.

اجتماع نقابة المهن الموسيقية

أوضح الفنان المصري مصطفى كامل أن هذه الشعبة ستكون بمثابة منصة موحدة تجمع المبدعين من مختلف المجالات، وتعمل على الدفاع عن حقوقهم الأدبية والمادية والقانونية، وتقديم الدعم اللازم لهم في مواجهة التحديات المختلفة.

وأسند نقيب الموسيقيين مهمة متابعة هذا الملف الحيوي إلى لجنة ثلاثية تضم نخبة من الشخصيات الفنية والقانونية، وهم الفنان القدير حلمي عبد الباقي، والدكتور محمد عبد الله، والدكتور علاء سلامة، وذلك لما يتمتعون به من خبرة وكفاءة وقدرة على التعامل مع هذه الملفات المعقدة بحكمة وروية.