هاي كورة- قالت صحيفة “آس” الإسبانية إنه في الوقت الذي كانت فيه الأمور تسير نحو نهاية سعيدة بين الاتحاد البرازيلي لكرة القدم والإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، ظهرت أزمة جديدة قد تعرقل الاتفاق، تتمثل في احتمال إقالة رئيس الاتحاد، إيدنالدو رودريجيز، بعد إعادة فتح قضية ضده من قبل المحكمة الفيدرالية العليا في البرازيلي.

تعود القضية إلى عام 2023، عندما وُجهت إلى رودريجيز اتهامات بتعديل القواعد الانتخابية للمؤسسة بطرق غير شفافة.

رغم تبرئته سابقاً وعودته إلى منصبه منذ ثلاثة أشهر فقط، كشفت تقارير جديدة عن وجود تزوير في وثيقة البراءة، وفقًا لما أوردته الخبيرة جاكلين تيروتي التي أشارت إلى أن التوقيع المستخدم في الوثيقة لا يخص نائب رئيس الاتحاد السابق أنطونيو كارلوس نونيس دي ليما، الذي لم يكن في حالة تسمح له بالموافقة على أي اتفاق وقتها.

أوضحت الوثيقة أن الاتفاق الذي أعاد رودريجيز إلى منصبه تم توقيعه باستخدام توكيل صدر قبل خمسة أيام من توقيع الاتفاقية، ومنح صلاحيات قانونية لاتخاذ قرارات في وقت لم تكن فيه الاتفاقية موجودة أصلاً.

كما اعتبرت الوثيقة أن التوقيع “مزيف ومُدرج بشكل احتيالي”، ما يضع شرعية عودة الرئيس موضع شك قانوني كبير.

يهدد هذا الوضع مستقبل التعاقد مع أنشيلوتي، حيث أن أي تغيير في رئاسة الاتحاد قد يؤدي إلى تجميد ملف التعيين حتى حسم مصير القيادة الجديدة، ما قد يُربك خطط البرازيل في الفترة المقبلة، خصوصاً قبل مواجهتي الإكوادور وباراجواي في يونيو.

الاتحاد البرازيلي قد يضطر إلى الانتظار حتى إجراء انتخابات جديدة لاختيار رئيس بديل، وهو ما يُعقد الأمور أكثر أمام أنشيلوتي، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من قيادة السيلساو.