تشهد القلعة البيضاء حالة من الجدل والغموض بعد النتائج المخيبة التي حققها المدير الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو مع نادي الزمالك، حيث بات مستقبله مع الفريق موضع نقاش حاد داخل أروقة النادي وبين جماهيره. تعالت الأصوات الداعية إلى إنهاء عقد المدرب بعد التعادل الأخير أمام فريق البنك الأهلي في الدوري، وهو ما يضع مجلس الإدارة في موقف لا يحسد عليه.

الأرقام السلبية لجوزيه بيسيرو مع الزمالك

منذ تولي جوزيه بيسيرو مسؤولية تدريب الزمالك، لم يحقق النتائج المأمولة التي ينتظرها عشاق النادي، فقد خاض الفريق تحت قيادته 17 مباراة، حقق خلالها 7 انتصارات فقط. مقابل ذلك، عانى الزمالك من 8 تعادلات وتلقى هزيمتين في مباريات كان من المفترض أن يقدم فيها أداء أفضل.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، حيث خرج الزمالك مبكرًا من سباق المنافسة على بطولتيّ الكونفدرالية وكأس مصر، وهو ما أثار موجة غضب بين الجماهير التي طالبت مرارًا بالتغيير لتحقيق نتائج تليق بتاريخ النادي العريق.

الجماهير تطالب برحيل جوزيه بيسيرو

ازدادت الضغوط بشأن إقالة المدرب البرتغالي خاصة بعد التعادل الأخير بالدوري، إذ أعربت الجماهير عن استيائها الشديد من الأداء الباهت، ودعت إلى التغيير لمصلحة النادي. وعلى الرغم من الدعوات الجماهيرية، فإن هناك انقسامًا داخل مجلس إدارة نادي الزمالك حول مستقبل المدرب، حيث يتباين الأعضاء بين من يرى ضرورة رحيله الفوري، ومن يفضل منحه فرصة لاستعادة التوازن وتصحيح مساره.
واجب الإدارة الآن هو اتخاذ القرار الحاسم الذي يتماشى مع تطلعات الجماهير وأهداف النادي في المنافسة المحلية والقارية.

جلسة حاسمة لتقييم وضع الزمالك الفني

من المتوقع أن يُعقد مجلس إدارة الزمالك جلسة طارئة خلال الساعات المقبلة لمناقشة الموقف وإجراء تقييم شامل حول المرحلة الحالية ومستقبل المدرب جوزيه بيسيرو. ويعد هذا الاجتماع مصيريًا لتحديد الخطط المستقبلية للفريق، وسط احتمالات كبيرة لإنهاء التعاقد مع المدير الفني البرتغالي والوصول إلى حل يخفف من حدة الانتقادات الجماهيرية المتصاعدة.
كما يسعى المجلس إلى إيجاد البديل الأنسب الذي يمتلك الخبرة والقدرة على انتشال الفريق من الوضع الحالي وإعادته للمسار الصحيح، خاصة بعد فقدان الثقة النسبي في الخيارات الفنية الحالية.

تمثل هذه المرحلة اختبارًا حقيقيًا للإدارة الزملكاوية التي تواجه تحديًا مزدوجًا، إذ يتعين عليها تحقيق طموحات الجماهير وضمان استقرار الفريق مع مدرب يلبي هذه التطلعات. تبقى الكرة الآن في ملعب المجلس الذي يجب أن يوازن بين مصلحة الفريق العاجلة واحتياجاته الاستراتيجية.