رغم الغياب الفعلي عن الشاشة منذ آخر ظهور له في مسلسل فلانتينو عام 2020، لم يغِب عادل إمام يومًا عن وجدان الجمهور، ولم تبهت صورته في ذاكرة الفن العربي.

عادل إمام ظاهرة فنية متفردة

الزعيم عادل إمام كما يلقبه عشاقه، ليس مجرد ممثل صنع الضحكة أو تقمص الأدوار، بل ظاهرة فنية متفردة، عبر الأجيال وتربع على عرش الشعبية لعقود متتالية.

واليوم، يعود اسمه إلى الواجهة، لا في عمل جديد يؤديه، بل عبر سلسلة من المبادرات الفنية التي تُعيد تقديم أعماله الخالدة برؤية معاصرة، وتحتفي بمسيرته الوثّابة من خلال وثائقي طال انتظاره.

اقرأ أيضًا : هل تواجه راندا البحيري الحبس بعد إحالتها الى للمحاكمة بسبب طليقها.. القصة الكاملة

عادل إمام.. كلاسيكيات تتجدد

في خطوة لافتة تعكس رغبة صادقة في إحياء روح السينما المصرية الأصيلة، انطلقت شركات إنتاج لإعادة تقديم ثلاثة من أشهر أفلام عادل إمام، بروح جديدة وأبطال من الجيل الحالي، لكن دون أن تغيب بصمته عن أي منها.

عصابة حمادة وتوتو

الفيلم الأول، عصابة حمادة وتوتو، يعود إلينا برؤية محدثة تحت إشراف رامي إمام، حيث تستعيد النجمة لبلبة دور “توتو”.

بينما يؤدي هشام ماجد وهنا الزاهد دوري الأبناء في مغامرة تكمل حكاية الزوجين اللذين اضطرا لتشكيل عصابة للهرب من ضيق العيش.

والنسخة الجديدة تنقل القصة من سياقها الزمني القديم إلى واقع اجتماعي معاصر، يحاكي ضغوطات الجيل الحالي، لكنه لا يتخلى عن روح الكوميديا التي صنعت مجد الفيلم الأصلي.

شمس الزناتي

أما شمس الزناتي، الفيلم الذي أصبح رمزًا للبطولة والتضحية، فيأخذ منحى غير متوقع، إذ يعود بنا إلى ما قبل الأحداث الأصلية بخمسة عشر عامًا، ليروي كيف تشكلت “شلة الزناتي”.

ويتولى محمد إمام تجسيد الدور الرئيسي، في تقاطع رمزي بين إرث الأب والابن، ويشاركه البطولة نخبة من النجوم مثل عمرو عبد الجليل وأسماء جلال.

والإخراج لعمرو سلامة، بينما يتولى السيناريو محمد الدباح، ليصيغا معًا ملحمة جديدة بنكهة قديمة.

البحث عن فضيحة

أما البحث عن فضيحة، ويعاد إنتاجه بقالب عصري، يحافظ على حسه الكوميدي الساخر، ويقدمه الثنائي هنا الزاهد وشريف رمزي.

والفيلم الذي كان أحد أبرز أفلام السبعينيات يستعاد اليوم ليعكس تقلبات الحب والعلاقات في عصر مختلف، دون أن يفقد وهجه الأصلي.

رحلة الزعيم.. في وثائقي لا يفوت

ولأن سيرة عادل إمام تتجاوز حدود التمثيل، تأتي اللحظة التي تروى فيها كما تستحق، والوثائقي المرتقب الزعيم.

رحلة الفنان الشهير ليس مجرد سردٍ لتاريخ فني، بل تأمل إنساني في مسيرة رجل عاش الفن بمعناه الحقيقي.

ومن أزقة السيدة عائشة، إلى مسرح الجامعة، إلى مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف من على خشبة المسرح وشاشة السينما، يضيء الوثائقي على محطات صنعت منه أسطورة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط