التقى وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم والسفير المصري في عمان السفير محمد سمير ورئيس الشبكة الإسلامية لتنمية الموارد المائية الدكتور محمد أبوغزاله مع سمو الأمير الحسن بن طلال بمشاركة مروان الرقاد.

تم خلال اللقاء بحث العلاقات العامة بين وزارة الموارد المائية والري المصرية ووزارة المياه الأردنية وسبل تعزيز هذه العلاقات لتنفيذ مشاريع مختلفة في نطاق مفهوم “ترابط المياه والغذاء والطاقة والنظم الإيكولوجية” (WEFE NEXUS). كما تم مناقشة إمكانية التعاون في هذا الصدد من خلال الشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة الموارد المائية.

وأكد الدكتور السويلم على أهمية تحلية المياه لإنتاج الغذاء المكثف كحل مستقبلي لمواجهة تحديات المياه في المنطقة العربية، لكنه أشار إلى أنه ينبغي بذل الجهود لجعل تكلفة الطاقة المستخدمة في تحلية المياه مجدية اقتصاديا. وأشار أيضاً إلى أن الهدف هو إعداد مشروع إقليمي بين مصر والأردن والسعودية في مجال الربط بين المياه والطاقة والغذاء والبيئة، بهدف الاستفادة من خبرات الدول الثلاث في تحلية المياه لإنتاج الغذاء المكثف.

كما ناقش الاجتماع أهم مشاريع معالجة مياه الصرف الزراعي في مصر. ومن بين هذه المشاريع محطات معالجة الدلتا الجديدة وبحر البقر والمحسمة، والتي ستضيف ما يقرب من 5 مليارات متر مكعب من مياه الصرف الزراعي المعالجة سنويًا إلى الرصيد المائي لمصر بحلول عام 2026. كما ناقش الاجتماع إمكانية تبادل الخبرات في هذا المجال بين مصر والأردن.

وجرى بحث أهمية مشاريع الصرف المغلق وأثرها الإيجابي في زيادة إنتاجية المحاصيل وجودة المنتج، كما تم التطرق إلى أهمية التعاون بين مصر والأردن في مجال البحث العلمي لزيادة الاعتماد على المحاصيل المقاومة للملوحة والجفاف.

وتم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية تنفيذ المشروعات الميدانية التي من شأنها التكيف مع الآثار السلبية لتغيرات المناخ، وخاصة المشروعات التي من شأنها حماية السواحل الشمالية لمصر. ويجب على الدول المتقدمة المسؤولة عن تغير المناخ، وخاصة الدول العربية، أن تقدم التمويل على شكل منح، وليس قروضاً، لدعم الدول العربية في تنفيذ هذه المشاريع، لأنها الأقل مسؤولية عن هذه التغيرات. وبالإضافة إلى زيادة التعاون في استخدام الحلول المستندة إلى الطبيعة في تنفيذ مشاريع المياه في الدول العربية، هناك أيضاً حاجة إلى زيادة التعاون بين الدول العربية لتبادل الخبرات وقصص النجاح في مجال التكيف مع تغير المناخ.