كتبت.. آلاء محمدي

أسدلت محكمة في باريس الستار على واحدة من أكثر قضايا السطو إثارة للجدل في العقد الأخير، والتي استهدفت النجمة الأمريكية كيم كارداشيان، وصدرت أحكام بالإدانة بحق زعيم العصابة وسبعة آخرين، لتنتهي بذلك فصول قضية هزت عالم المشاهير وأثارت تساؤلات حول الأمن الشخصي في ظل العصر الرقمي.

الحكم النهائي في قضية سرقة كيم كارداشيان

جاء الحكم الأبرز في هذه قضية النجمة الأمريكية كيم كارداشيان ضد عمر آيت خداش "69 عامًا"، وهو الذي يعد العقل المدبر وراء عملية السطو، حيث قضت المحكمة بسجنه ثماني سنوات، ومع ذلك ونظرًا لإيقاف تنفيذ خمس سنوات من الحكم، سوف يقضي خداش ثلاث سنوات فقط خلف القضبان.

وصدرت أحكام بالسجن لمدة سبع سنوات على ثلاثة متهمين آخرين، لكن خمس سنوات من هذه الأحكام تم وقف تنفيذها أيضًا، وباحتساب المدة التي قضوها بالفعل في التوقيف الاحتياطي، من المرجح ألا يسجن أي من هؤلاء المدانين فعليًا، وعلى النقيض من ذلك برأت المحكمة اثنين من أصل عشرة متهمين كانوا يحاكمون في هذه القضية.

تفاصيل قضية كيم كارداشيان

تعود وقائع حادث النجمة الأمريكية كيم كارداشيان إلى الثالث من أكتوبر عام 2016 في باريس، وتحديدًا في الساعة الثالثة فجرًا، عندما اقتحم رجلان ملثمان جناح كيم في فندق فندقي فخم في باريس، وكانت كيم حينها ترتدي رداء الاستحمام وتستعد للنوم، لتجد نفسها وجهًا لوجه أمام المهاجمين، وطالبها اللصوص بخاتمها الماسي الفاخر، الذي كان هدية من زوجها آنذاك مغني الراب كانييه ويست، وهو الذي قدرت قيمته حينها بـ 4 ملايين دولار أمريكي.

وكشفت الصحافة الفرنسية بعد الحادثة أن الجناة استغلوا عدة عوامل ساعدت على نجاح عمليتهم، ومن بين هذه العوامل القيمة الفلكية للمجوهرات التي كانت بحوزة كيم، وغياب الحراسة الكافية في الفندق، بالإضافة إلى قيام كيم نفسها بنشر موقعها وتحركاتها بشكل شبه فوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه العناصر مجتمعة جعلت من عملية السطو هدفًا "سهلاً"، وهو الوصف الذي أطلقه عمر آيت خداش نفسه على الجريمة، وتم التعرف على خداش في وقت لاحق من خلال الحمض النووي الذي تركه في مسرح الجريمة.