كتبت – هاجر هشام

هل دول المتوسط مهددة بزلازل كبرى؟ هذا السؤال يشغل بال الملايين في المنطقة العربية ودول البحر المتوسط بعد الزلازل الأخيرة التي هزت جزيرة كريت وأثرت على مصر، فمع تصاعد القلق حول النشاط الزلزالي في منطقة "حزام القوس الهليني"، يقدم خبراء المعهد المصري للبحوث الفلكية توضيحات حول مخاطر الزلازل في المنطقة، ونحن في هذا التقرير، نستعرض الحقائق العلمية حول هل دول المتوسط مهددة بزلازل كبرى؟ ومدى تأثير النشاط الزلزالي على دول مثل مصر، تونس، وسوريا.

هل دول المتوسط مهددة بزلازل كبرى؟

يُعد حزام القوس الهليني، الواقع بالقرب من جزيرة كريت، منطقة نشطة زلزاليًا تؤثر على دول البحر المتوسط، ووفقًا لشريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد المصري للبحوث الفلكية، يمكن أن تصل الزلازل في هذه المنطقة إلى قوة 5 إلى 6 درجات على مقياس ريختر خلال ذروة النشاط، لكنه نفى وجود مؤشرات حالية تشير إلى هل دول المتوسط مهددة بزلازل كبرى؟، مؤكدًا أن الشبكة القومية للزلازل في مصر لم تسجل أي نشاط غير طبيعي ينذر بحدوث زلازل مدمرة.

تأثير الزلازل على مصر والساحل الشمالي

تقع مصر على مسافة تتراوح بين 350 و450 كيلومترًا من حزام القوس الهليني، مما يجعلها عرضة لتأثيرات الزلازل البعيدة مثل تلك التي حدثت مؤخرًا في كريت، ومع ذلك، أكد الهادي أن هل دول المتوسط مهددة بزلازل كبرى؟ ليس سؤالًا يثير القلق حاليًا، حيث تُظهر تسجيلات محطات الرصد على الساحل الشمالي المصري استقرارًا نسبيًا، والزلزال المدمر الذي ضرب الإسكندرية عام 1303، مصحوبًا بتسونامي، يُعد حدثًا استثنائيًا لم يتكرر بنفس القوة منذ ذلك الحين.

الدول المعرضة للنشاط الزلزالي

تشمل الدول التي قد تتأثر بنشاط حزام القوس الهليني في شرق البحر المتوسط: مصر، تونس، ليبيا، فلسطين، الأردن، لبنان، وسوريا، إلى جانب تركيا والدول المطلة على بحر إيجة في الغرب، وعلى الرغم من هذا النشاط، يؤكد الخبراء أن احتمالية حدوث زلازل كبرى تظل منخفضة في الوقت الحالي، ومع ذلك، يظل السؤال هل دول المتوسط مهددة بزلازل كبرى؟ قائمًا بسبب طبيعة المنطقة الجيولوجية النشطة، مما يتطلب مراقبة مستمرة من مراكز الأرصاد الزلزالية.

إجراءات الوقاية والتأهب في دول المتوسط

في ظل التساؤلات حول هل دول المتوسط مهددة بزلازل كبرى؟، تُشدد الجهات المختصة في مصر ودول المنطقة على أهمية تعزيز أنظمة الرصد الزلزالي والاستعداد للطوارئ، في مصر، تنتشر محطات الشبكة القومية للزلازل على الساحل الشمالي وفي مناطق أخرى لتتبع أي تغيرات جيولوجية، كما تُنصح الدول المطلة على البحر المتوسط بتطوير بنية تحتية مقاومة للزلازل وتثقيف المواطنين حول إجراءات السلامة، مثل الابتعاد عن المباني غير المستقرة أثناء الهزات.