قال محمد أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن تقرير الاستخبارات الفرنسية حول جماعة الإخوان المسلمين أثار جدلاً واسعًا في الداخل الفرنسي، بعد تسريبه إلى وسائل الإعلام قبل نشره رسميًا من قبل الرئاسة، وهو ما دفع الصراع بين الحكومة والمعارضة إلى الواجهة من جديد.

وأكد التقرير أن جماعة الإخوان الإرهابية تمثل تهديدا للأمن القومي الفرنسي، ونشاطها معاد للحمهورية الفرنسية، وكذا أكد التقرير أن جماعة الإخوان لإرهابية دعت الشباب الفرنسي للمشاركة في تسفيرهم إلى سوريا.

التقرير أصدره مجلس الدفاع والأمن القومي الفرنسي.

وأضاف أبو شامة، في مداخلة على الهواء عرضته قناة «القاهرة الإخبارية» أن التقرير الاستخباراتي - وليس الصحفي - سلّط الضوء على ما وصفه بـ«الاختراق الإخواني المتصاعد» في المجتمع الفرنسي، مشيرًا إلى أن الجماعة نجحت في التغلغل داخل عدد من المدن عبر مؤسسات دينية وتعليمية وخيرية، مستغلة حالة الاضطهاد النسبي التي يشعر بها بعض المسلمين في فرنسا.

وأكد أن جماعة الإخوان توظف القضية الفلسطينية لبناء خطابها السياسي داخل أوروبا، وهو ما يدفع مؤسسات أمنية غربية إلى التحذير من خطورتها على الاستقرار المجتمعي.

واختتم أبو شامة تصريحه قائلاً: «التقرير وضع توصيفاً دقيقًا لطبيعة الأزمة، وبيّن كيف أن جماعة الإخوان تستثمر كل الأزمات لصالح تمددها السياسي بوصفها جماعة وظيفية ممتدة منذ عقود».

اقرأ أيضاً
رئيس اللجنة الأوليمبية: أثق في قدرة سلطات الأمن الفرنسية بعد الهجمات التخريبية

«لوموند»: بوركينا فاسو تحتجز عسكريا فرنسيا سابقا للاشتباه في تورطه بأنشطة تجسس

ماكرون يرأس اجتماعا لمجلس الدفاع لمناقشة تقرير حول جماعة الإخوان في فرنسا