طمأن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المواطنين في مصر، بعد أن سجل أكثر من 15 هزة ارتدادية أعقبت زلزالاً بلغت قوته 6.24 درجة على مقياس ريختر، وقع صباح الخميس في جزيرة كريت اليونانية، وشعر به عدد من سكان شمال مصر، بما في ذلك العاصمة القاهرة.

لا تأثير على مصر

وأكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد، أن الزلزال لم يسفر عن أي تأثير سلبي على الأراضي المصرية، مشيراً إلى أن الهزات الارتدادية المسجلة كانت ضعيفة جداً، ولم تتجاوز قوتها 3.5 درجة، ما يعني أن السكان لم يشعروا بها.

ووفق بيان المعهد، تم تسجيل الهزة الرئيسية في تمام الساعة 6:00 صباحاً (بتوقيت القاهرة)، على بعد 499 كيلومتراً شمال مرسى مطروح، وهي الهزة الثانية التي يتم رصدها في كريت خلال أسبوع، بعد زلزال بلغت قوته 6.4 درجة الأسبوع الماضي، دون أن يسفر هو الآخر عن أضرار.

التنبؤ بالزلازل: تحدٍ مستمر

وفي إطار توضيح خلفيات النشاط الزلزالي في المنطقة، أوضح المعهد أن التنبؤ الدقيق بحدوث الزلازل لا يزال غير ممكن علمياً، رغم التقدم التكنولوجي، بسبب تعقيد العمليات الجيولوجية المرتبطة بنشوء الزلازل.

وأشار إلى أن طرق التنبؤ الحالية تعتمد على: دراسة تاريخ النشاط الزلزالي في المناطق المحتملة. ورصد الهزات الصغيرة كمؤشرات على نشاط مستقبلي. وتحليل حركة الصفائح التكتونية لفهم الضغوط الجيولوجية. واستخدام المسوحات الجيوفيزيائية ونماذج رياضية معقدة.

الاستعداد والوقاية بدلاً من التنبؤ

وأكد المعهد أن التوجه العلمي الحالي يركز على الحد من مخاطر الزلازل بدلاً من محاولة التنبؤ بها، من خلال: تصميم المباني المقاومة للزلازل. وتطوير خطط الطوارئ والاستجابة السريعة. ورفع الوعي المجتمعي بكيفية التصرف أثناء الزلازل.

واختتم المعهد بيانه بتأكيده على أهمية الجاهزية المجتمعية والتخطيط الوقائي، داعياً المواطنين إلى الاطمئنان، ومشدداً على أن الشبكة القومية للزلازل ترصد وتتابع النشاط الزلزالي لحظة بلحظة، لضمان أمن وسلامة الجميع.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك