كتب .. مصطفى محمود

سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً يوم الخميس، لتصل إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين، وسط توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، في ظل تنامي المخاوف من تصاعد ديون الحكومة الأميركية وتراجع الطلب على سندات الخزانة لأجل 20 عاماً.

وبحسب بيانات الأسواق، ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.7% ليصل إلى 3336.43 دولار للأوقية، بحلول الساعة 04:46 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس أعلى مستوى له منذ 9 مايو الجاري. كما صعدت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة مماثلة لتسجل 3337.60 دولار للأوقية.

ويعزز ضعف الدولار الأميركي، الذي يحوم قرب أدنى مستوياته في أسبوعين، من جاذبية الذهب للمستثمرين الأجانب، إذ يصبح المعدن المقوّم بالدولار أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في شركة "أواندا"، إن صعود الذهب مدعوم بضعف الدولار، إضافة إلى استمرار المخاوف من "ركود تضخمي" محتمل في الاقتصاد الأميركي.

وتأتي هذه التحركات في وقت صوتت فيه لجنة القواعد في مجلس النواب الأميركي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، لصالح المضي قدماً في مشروع قانون شامل اقترحه الرئيس السابق دونالد ترمب لخفض الضرائب والإنفاق، ما يُمهّد للتصويت عليه في المجلس خلال الساعات المقبلة.

كما شهدت وزارة الخزانة الأميركية طلباً ضعيفاً على بيع سندات لأجل 20 عاماً بقيمة 16 مليار دولار، ما أثار قلق الأسواق وأدى إلى مزيد من التراجع في الدولار، بالتزامن مع خفض وكالة "موديز" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة مؤخراً.

وفي السياق، قال إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد العالمي في "تيست لايف"، إن الذهب يبدو بصدد استئناف اتجاهه الصعودي طويل الأمد، متوقعاً أن تتراوح أسعاره بين 3450 و3500 دولار خلال العام المقبل.

ويُعد الذهب ملاذاً آمناً تقليدياً في أوقات التوترات الاقتصادية والجيوسياسية، ويُفضَّل في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 1% إلى 33.66 دولار للأوقية، فيما انخفض البلاتين 0.4% إلى 1072.43 دولار، وتراجع البلاديوم 1.4% إلى 1023.50 دولار.