في تصعيد دبلوماسي جديد، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية عن استدعاء السفير الإسرائيلي في فرنسا، احتجاجًا على حادثة إطلاق النار التي استهدفت دبلوماسيين أوروبيين في جنين، والتصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة.
ترافق ذلك مع تهديدات بفرض عقوبات إذا لم توقف إسرائيل عملياتها العسكرية وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

استدعاء السفير الإسرائيلي في فرنسا بعد حادثة جنين:

استدعت فرنسا السفير الإسرائيلي في باريس، على خلفية إطلاق قوات الاحتلال النار على وفد دبلوماسي أوروبي خلال زيارته لمخيم اللاجئين في جنين بالضفة الغربية. 
الوفد، الذي ضم دبلوماسيين من عدة دول أوروبية، تعرض لإطلاق نار أثناء جولة ميدانية، مما أثار استنكارًا واسعًا من قبل الدول الأوروبية، التي اعتبرت الحادثة انتهاكًا للقانون الدولي.

تهديدات بفرض عقوبات على إسرائيل:

في بيان رسمي، طالبت الخارجية الفرنسية الحكومة الإسرائيلية بوقف عملياتها العسكرية في غزة، وفتح المجال أمام دخول المساعدات الإنسانية دون تعطيل. 
وأكدت خارجية فرنسا أنها ستتخذ "إجراءات ملموسة، وحتى عقوبات" إذا لم تستجب إسرائيل لهذه المطالب. 
كما شددت الخارجية الفرنسية دعمها لجهود الوساطة الأمريكية والمصرية والقطرية لوقف الحرب في قطاع غزة.

إدانة للهجوم المعادي للسامية في واشنطن:

أدانت الخارجية الفرنسية الحادث المعادي للسامية الذي أودى بحياة موظفين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن، مؤكدة رفضها لأي اتهامات بالتسامح مع معاداة السامية. وشددت على أن فرنسا تندد بجميع الأعمال المعادية للسامية وستواصل فعل ذلك دون لبس.

دعوة لإطلاق سراح الرهائن ودعم لحل الدولتين:

دعت وزارة الخارجية الفرنسية حركة حماس إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين فورا، مؤكدة أن المسار السياسي المرتكز على حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. 

وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن دعمها لجهود الوساطة الدولية لتحقيق هذا الهدف.
تأتي هذه التصريحات الفرنسية في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة. 
وتسعى فرنسا، من خلال هذه الخطوات الدبلوماسية، إلى الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.