أُطلق  حراس الأمن خارج مقر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) في ساعة مبكرة من صباح الخميس النار على امرأة لعدم توقف سيارتها عند البوابة الرئيسية للوكالة، وفقًا لمصادر متعددة من جهات إنفاذ القانون وبيانات رسمية أمريكية.

إطلاق نار في الصباح الباكر يُجبر على إغلاق البوابة

وقع الحادث حوالي الساعة الرابعة فجرًا عند المدخل الرئيسي لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في ماكلين، فرجينيا، على بُعد حوالي تسعة أميال من وسط مدينة واشنطن العاصمة.

بحسب ما ورد، اشتبك أفراد الأمن عند البوابة مع المرأة بعد أن وصلت بسيارتها ولم تمتثل لتعليمات التوقف. أُصيبت المرأة برصاصة في الجزء العلوي من جسدها، لكنها نجت من الحادث. نُقلت إلى منشأة طبية قريبة، ويعتقد المسؤولون أن إصاباتها لا تهدد حياتها.

وصف متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الحادث بأنه “حادث أمني”، وأكد إغلاق البوابة الرئيسية للوكالة على الفور كإجراء احترازي. قال المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي: “البوابة الرئيسية مغلقة حاليًا حتى إشعار آخر، وسيتم الإعلان عن تفاصيل إضافية عند الاقتضاء”، حاثًا الموظفين على استخدام طرق بديلة للوصول إلى المنشأة.

تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي جارية

يقود مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) التحقيق في ملابسات إطلاق النار. ولم تُكشف حتى الآن أي تفاصيل إضافية عن المرأة، بما في ذلك هويتها أو دوافعها المحتملة.

توجه ضباط إدارة شرطة مقاطعة فيرفاكس إلى موقع الحادث لمساعدة سلطات وكالة المخابرات المركزية في تنظيم حركة المرور، وأكدوا تواجدهم في الموقع، للمساعدة في إدارة الازدحام في المنطقة، بينما تواصل وكالة المخابرات المركزية تحقيقاتها الداخلية.

أقرا أيضا.. شاحنات المساعدات تدخل غزة لأول مرة منذ 80 يومًا وسط مخاوف من المجاعة

الاستجابة الرسمية والتدابير الأمنية المستمرة

يُشدد الأمن في مقر وكالة المخابرات المركزية بشكل روتيني، وللوكالة تاريخ من الاستهداف من قبل أفراد يحاولون الدخول دون تصريح. يُبرز إطلاق النار يوم الخميس التحديات الأمنية المستمرة التي تواجهها منشآت المخابرات الأمريكية في ظل الظروف الحالية.

أكد مسؤولو وكالة المخابرات المركزية عدم وجود أي تهديد لعامة الناس، وأنه سيتم الإعلان عن معلومات إضافية مع تقدم التحقيق. نُصح الموظفون بالبحث عن طرق بديلة ريثما يُعاد فتح البوابة الرئيسية.

أعمال العنف الأخيرة تُفاقم التوترات في العاصمة

يأتي هذا الحادث الأمني ​​في أعقاب حادث إطلاق نار منفصل ومميت شمل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية خارج المتحف اليهودي في العاصمة واشنطن، قبل يوم واحد فقط، وقد أدى تقارب هذه الأحداث إلى زيادة مستوى التأهب الأمني ​​في المنطقة.

السياق: العنف المسلح والأمن في الولايات المتحدة

يُذكرنا إطلاق النار خارج مقر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) بشكل صارخ بالقضايا الأوسع نطاقًا المتعلقة بالعنف المسلح والأمن التي تواجه الولايات المتحدة.

شهدت السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في الحوادث الأمنية في المواقع الحكومية والدبلوماسية الحساسة، مما أثار تساؤلات مستمرة حول حماية المنشآت والاستجابة للطوارئ.

مع استمرار مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووكالة المخابرات المركزية (CIA) في تحقيقاتهما، لا تزال هناك تساؤلات حول دوافع المرأة وتسلسل الأحداث التي أدت إلى إطلاق النار. وقد تعهدت وكالة المخابرات المركزية بتقديم التحديثات حسب الاقتضاء والحفاظ على إجراءات أمنية مشددة لموظفيها وعملياتها.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط