أطل الفنان المصري أحمد سعد عبر مقطع فيديو طريف نشره على منصاته الرسمية، ظهر فيه وهو يحمل دمية "لابوبو" الشهيرة، مُعلنًا مشاركته في الترد الذي اجتاح منصات التواصل، خلال الآونة الأخيرة.

أحمد سعد يحصل على دمية لابوبو

وأضاف أحمد سعد ضاحكًا: "الحمد لله لاقيتها"، في إشارة ساخرة إلى صعوبة العثور على هذه الدمية التي أصبحت تريند واسع الانتشار بين جمهور الشباب والمراهقين.

شاهدوا تفاعل أحمد سعد مع حصوله على دمية لابوبو:

الفيديو حصد تفاعلاً لافتًا خلال ساعات قليلة، حيث ظهر أحمد سعد وهو يجسّد مشاهد طريفة مع دميته الجديدة، مستخدمًا صوتًا طفوليًا ومؤثرات ضاحكة، كما غنّى لها على لحن أغنية "الدنيا ربيع" الشهيرة، ما أضفى طابعًا فكاهيًا لقي استحسان المتابعين.

خطوة أحمد سعد في تقديم "لابوبو" كرفيقة جديدة له لم تكن غريبة على جمهوره، إذ يعرف عنه قدرته على التحول السلس بين الطرب الجاد والتعليقات الكوميدية الساخرة.

ففي وقتٍ يحافظ فيه على موقعه في ساحة الغناء، لا يتردد في استخدام خفة ظله وجاذبيته التلقائية لمواكبة التريندات بأسلوب ساخر وذكي، وهو ما يظهر بوضوح في مقاطع الفيديو التي يقدّمها، ويتفاعل معها الجمهور على نطاق واسع.

من فينيل إلى تريند عالمي: ما قصة "لابوبو" التي اجتذبت أحمد سعد؟

شخصية "لابوبو" ليست وليدة صدفة، بل هي نتاج خيال الفنان التايواني Kasing Lung، وظهرت للمرة الأولى ضمن مجموعة "The Monsters"، التي طُورت بالتعاون مع شركة الألعاب الصينية الشهيرة Pop Mart.

تتميز الدمية بملامحها الفريدة التي تمزج بين الطرافة والبراءة، من خلال عيون واسعة، وأنياب صغيرة تمنحها طابعًا طفوليًا مشاكسًا. وقد تحوّلت إلى عنصر أساسي في عالم ألعاب الـDesigner Toys، خصوصًا في آسيا، حيث تُباع نسخ محدودة منها بأسعار عالية في السوق الثانوية.

ومع انتشار هوس "لابوبو"، لم تعد مجرد دمية بل اقتحمت عالم الموضة والإكسسوارات، وبدأت تزيّن حقائب النجمات والمشاهير حول العالم.

الصيحة انطلقت من جمهور المغنية التايلندية "ليسا" عضو فرقة BLACKPINK، التي عُرفت بعشقها الشديد لتجميع نسخ لابوبو، ما ساهم في تسليط الأضواء العالمية عليها.

وفي وقت قصير، تبنت نجمات عالميات مثل دوا ليبا وريهانا هذا الاتجاه، كما ظهرت على إطلالات عربيات، منهن فرح الهادي وتارا عماد ونور الغندور.

وبمرور الوقت، ظهرت الدمية في عروض علامات كبرى مثل Prada، Bottega Veneta، وKhatie، حتى أصبح سعر بعض النسخ منها يفوق أسعار الحقائب التي تزيّنها.

ما هي دمية لابوبو؟

شخصية لابوبو ظهرت للمرة الأولى من خيال الفنان التايواني كاسينغ لونغ الذي بدأ مشواره في عالم الرسم كصانع كتب أطفال قبل أن يتجه إلى تصميم الشخصيات الفانتازية. في عام 2014 ابتكر لونغ مجموعة "الوحوش" The Monsters وكانت لابوبو أبرز عناصرها بشخصيتها المختلفة وملامحها الغريبة التي تجمع بين البراءة والتمرد. لاحقًا تعاقد مع شركة الألعاب الصينية العملاقة Pop Mart التي حولت هذه الرسومات إلى دمى Vinyl مصممة بعناية فائقة وتُباع بنظام الصناديق المغلقة Blind Box. تتميز لابوبو بشكلها غير التقليدي حيث تظهر بوجه طفولي بعيون واسعة وأنياب بارزة وشعر منتفش ولون بشرة رمادي أو وردي ما يمنحها مظهرًا غريبًا يخلط بين الطفولة والغرابة. تحوّلت هذه الدمية من منتج محدود في الصين إلى أيقونة عالمية بين جامعي الألعاب والنخبة المهتمة بثقافة الفن المصغر خصوصًا في دول مثل اليابان وتايوان وكوريا الجنوبية. النسخ النادرة من لابوبو باتت تُباع بمبالغ ضخمة في الأسواق الثانوية بعضها يتجاوز آلاف الدولارات. وتنظم Pop Mart معارض ضخمة لعرض دمى لابوبو ومجموعات The Monsters في هونغ كونغ وسنغافورة وشنغهاي وأحيانًا في أوروبا والولايات المتحدة. انتشرت لابوبو تدريجيًا على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن بدأت مؤثرات آسيويات بمشاركتها في محتواهن اليومي خصوصًا في تايلاند وكوريا.