في تطور مفاجئ أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الفنية والإعلامية، تفجرت أزمة بين الفنانة شيرين عبد الوهاب ومدير حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، محمود محمد، انتهت بتقديم بلاغ رسمي ضدها يتهمها بالسب والقذف والتهديد.

والحادثة سلطت الضوء مجددًا على تعقيدات العلاقة بين النجوم والقائمين على إدارة حضورهم الرقمي، خاصة في ظل التأثير الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل صورة الفنان أمام الجمهور.

اقرأ أيضًا : فيلم Alma and The Wolf.. هجوم ذئب على بلدة يثير الرعب

شيرين عبد الوهاب.. اتهامات متبادلة

تعود تفاصيل الأزمة إلى خلاف نشب بين شيرين عبد الوهاب ومدير حساباتها حول إدارة الحسابات  الرسمية على منصات “فيسبوك”، “إنستجرام”، “يوتيوب”، و”تيك توك”.

وبحسب مصادر أمنية، فإن الفنانة طالبت باستعادة السيطرة الكاملة على هذه الحسابات، وهو ما قوبل برفض من مدير الحسابات، لتبدأ سلسلة من التوترات انتهت باتهامات متبادلة.

شيرين عبد الوهاب متهمة بالسب والقذف

البلاغ المقدم من محمود محمد ضد شيرين عبد الوهاب إلى قسم شرطة ثان الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، جاء على خلفية مكالمة هاتفية جمعت الطرفين وتطورت إلى مشادة كلامية، تخللتها – وفقًا لما جاء في نص البلاغ – عبارات تهديد وسباب، الأمر الذي دفعه إلى اتخاذ المسار القانوني لحماية نفسه، وتوثيق الواقعة رسميًا.

وأكد محامي مدير الحسابات في بلاغه أن ما تعرّض له موكله يمثل تهديدًا مباشرًا لسلامته النفسية والمهنية، مطالبًا الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

تحرير محضر رسمي

من جهتها، باشرت أجهزة الأمن التحقيق فور تلقي البلاغ، حيث جرى تحرير محضر رسمي، وإبلاغ النيابة العامة التي بدأت بدورها استدعاء الأطراف المعنية لسماع أقوالهم، تمهيدًا للفصل في القضية.

وتوقع مراقبون أن تشهد الأيام القادمة تطورات متسارعة، خاصة إذا ما قدم أحد الطرفين تسجيلات صوتية أو مستندات تثبت صحة روايته.

القضية أعادت إلى الواجهة أهمية تنظيم العلاقة بين الفنانين ومديري أعمالهم أو مسؤولي حساباتهم الرقمية من خلال عقود قانونية واضحة تحدد طبيعة المهام.

كما تحدد صلاحيات الوصول إلى الحسابات، وآليات إنهاء التعاون، وهو ما يمكن أن يحمي الطرفين من الوقوع في نزاعات مماثلة.

إدارة الحسابات الفنية

وتعد إدارة الحسابات الرقمية اليوم جزءًا لا يتجزأ من الصورة العامة للفنان، إذ تلعب دورًا كبيرًا في تواصله مع الجمهور، وتسويق أعماله، والتفاعل مع الأحداث. ومع تطور هذه المنصات وتزايد تأثيرها، باتت السيطرة عليها مسألة شديدة الحساسية، لا تقل أهمية عن إدارة الأعمال الفنية نفسها.

وفي انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات الرسمية، تبقى هذه القضية مثالًا صارخًا على التحديات التي تواجهها الشخصيات العامة في إدارة حضورها الرقمي.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط