محمد السيد

أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من العاصمة الإماراتية أبو ظبي، سلسلة من التصريحات التي حملت رسائل سلام وتوجهات استراتيجية جديدة للسياسة الخارجية الأمريكية، مؤكدا أن بلاده تسعى جديا إلى وقف الحرب في قطاع غزة، والعمل على إدخال مساعدات إنسانية عاجلة، ومعالجة الأزمة المتفاقمة التي يعيشها المدنيون في القطاع.

وفي كلمته الافتتاحية خلال منتدى الأعمال الإماراتي الأمريكي، شدد ترامب على أن إنهاء الحروب والصراعات حول العالم هو في صميم الرؤية السياسية التي تنتهجها إدارته، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستضاعف جهودها الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وضمان إيصال المواد الغذائية والطبية والإغاثية دون عراقيل.

وتحدث ترامب كذلك عن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، معربا عن أسفه لاستمرار سقوط الضحايا من الجانبين، واصفا الوضع بأنه مأساوي ومخزي.

وأكد أن هناك محاولات جدية من الإدارة الأمريكية للوصول إلى تسوية خلال أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر، مشيرا إلى أن هناك حراكا دوليا نشطا يمكن أن يؤدي إلى حلول واقعية للأزمة.

وأعلن ترامب عن نيته لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أقرب فرصة، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود أوسع لتقريب وجهات النظر مع موسكو، وتمهيد الطريق أمام مفاوضات مباشرة من شأنها إنهاء النزاع القائم، خصوصا مع ما أشيع عن مفاوضات كانت مرتقبة في تركيا لم تعقد بسبب غياب بوتين.

وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة لا تسعى فقط لإدارة النزاعات بل لحلها جذريا، وأن الأولوية الآن هي لملفات إنسانية بالغة التعقيد مثل المجاعة في غزة، والأزمة الاقتصادية والاجتماعية في أوكرانيا، مؤكدا أن أي تأخير في الحلول يعني المزيد من الضحايا والتوترات العالمية.

 واختتم ترامب كلمته بالتأكيد على أن بلاده ستواصل دعم كل المبادرات الدولية التي تهدف لتحقيق السلام الشامل، وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وأوروبا، مشيرا إلى أن هناك فرصة تاريخية أمام المجتمع الدولي لتجاوز الحروب والانقسام وبناء عالم أكثر أمنا وعدالة.