التقارب بين إسرائيل وسوريا.. هل يكون الدروز قربان التطبيع؟ - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التقارب بين إسرائيل وسوريا.. هل يكون الدروز قربان التطبيع؟ - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 01:56 مساءً

بينما تتوالى الإشارات حول وجود قنوات خلفية للتواصل بين إسرائيل وسوريا، تبرز الطائفة الدرزية كأحد المحاور الحساسة في هذا المشهد، وسط مخاوف من أن تتحوّل هذه الأقلية إلى “قربان سياسي” على مذبح التقارب بين تل أبيب ودمشق.

وجاءت أحدث هذه الإشارات من داخل إسرائيل، حين أعلن الشيخ موفّق طريف، الرئيس الروحي لطائفة الموحّدين الدروز في إسرائيل، موقفًا بدا حذرًا ومُفخخًا بالدلالات، إذ شدد على عدم التدخل في قرارات دروز سوريا الداخلية، مع التأكيد على تقديم الدعم لهم “دون التأثير على رؤيتهم أو قراراتهم”.

إعلان

دعم دون تدخل.. أم انسحاب محسوب؟

طريف، وفي بيان رسمي، قال إنه على تواصل دائم مع مشايخ الطائفة داخل سوريا للاطمئنان عليهم وتقديم المساعدة، لكنه أكد أن “القضايا الاستراتيجية من شأن الطائفة في سوريا وحدها”.

ورأى مراقبون أن هذا الموقف يشير إلى محاولة واضحة لفصل موقع دروز فلسطين عن أي صراع داخلي سوري أو حتى إقليمي، في ظل التحولات التي يشهدها الملف السوري والعلاقات المحيطة به، لا سيما في ما يتعلق بإسرائيل.

لكن توقيت هذا البيان، الذي جاء بعد لقاءات جمعت طريف بمسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يطرح تساؤلات عن خلفياته، خصوصاً مع تقارير أفادت بأن اللقاءات تناولت حماية الدروز في سوريا بعد التوترات الأخيرة في جرمانا وصحنايا.

إسرائيل تبحث عن علاقات جيدة مع سوريا

في موازاة ذلك، أطلق وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر تصريحات غير مسبوقة، قال فيها إن بلاده “تسعى إلى إقامة علاقات جيدة مع الحكومة السورية الجديدة”، في إشارة إلى إدارة الرئيس السوري أحمد الشرع.

وردًا على سؤال بشأن احتمال وجود تنسيق مع دمشق لاستعادة رفات الجندي الإسرائيلي المفقود منذ حرب لبنان الأولى عام 1982، اكتفى ساعر بالقول إن “السؤال يُوجَّه لمكتب رئيس الوزراء”، مضيفًا أن لإسرائيل “نوايا طيبة” تجاه سوريا، رغم “مخاوفها الأمنية”.

ويُعد هذا التحول اللافت في الخطاب الإسرائيلي تجاه دمشق نقطة مفصلية قد تُمهّد لتقارب مشروط، وربما تطبيع مقنّع، مدفوع برغبة تل أبيب في ضمان استقرار حدودها الشمالية وتحجيم النفوذ الإيراني.

وساطة إماراتية بين إسرائيل وسوريا

وكشفت وكالة “رويترز” عن أن الإمارات أنشأت قناة تواصل سرية بين دمشق وتل أبيب، بدأت بعد زيارة الرئيس السوري إلى أبوظبي في نيسان الماضي، بهدف بحث ملفات أمنية واستخبارية.

وبحسب مصادر أمنية سورية وإقليمية، فإن القناة تنحصر في قضايا مكافحة الإرهاب وبناء الثقة، دون التطرّق إلى ملفات عسكرية بحتة، في إشارة إلى أن التقارب يجري “من تحت الطاولة”، ويتوسل بوابة الأقليات، وفي مقدّمتهم الدروز.

الدروز بين نيران الداخل وخطاب الخارج

وسط هذا المشهد المعقّد، يجد الدروز أنفسهم في قلب لعبة جيوسياسية تتجاوز حجمهم الديموغرافي والسياسي، فبينما تسعى إسرائيل إلى استخدام ملف الأقليات كورقة ضغط وتبرير لاعتداءاتها المتكررة على سوريا، تحاول حكومة دمشق الجديدة التقاط هذه الورقة لإعادة فتح الأبواب المغلقة مع الغرب والإقليم.

الرئيس السوري أحمد الشرع، وفي مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال إن إسرائيل قصفت سوريا أكثر من 20 مرة خلال أسبوع واحد بذريعة حماية الأقليات، مؤكداً أن دمشق تخوض مفاوضات غير مباشرة لوقف هذه الاعتداءات.

وفي المقابل، دعا الشيخ طريف السوريين كافة إلى الوحدة والحوار، محذراً من الشائعات والمعلومات المضللة، خاصة ما يُنشر عبر وسائل التواصل عن مواقف الطائفة الدرزية.

اقرأ أيضًا: تحول في خطاب إسرائيل تجاه سوريا.. هل تلحق دمشق بقطار التطبيع؟

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : التقارب بين إسرائيل وسوريا.. هل يكون الدروز قربان التطبيع؟ - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 01:56 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق