تحولت قاعة لويس لوميير الكبرى بقصر المهرجانات والمؤتمرات في مدينة كان الفرنسية، التي تطلق الثلاثاء نسختها الـ 78 من مهرجانها الدولي للسينما، إلى أكبر مسرح في أوروبا مجهز بتقنية «دولبي أوتموس» الصوتية Dolby Atmos، من أجل توفير تجربة أكثر من رائعة لمشاهدة الأفلام التي تشارك في المسابقة الرسمية.
ويمتد المهرجان حتى 24 مايو بمشاركة 22 فيلمًا تتنافس للفوز بجائزة السعفة الذهبية، وسط حضور كبير لنجوم السينما العالمية يتقدمهم النجمان الأمريكيان توم كروز وروبرت دي نيرو، الحائز على جائزتي أوسكار.
وبمقاعدها البالغ عددها 2309، باتت قاعة «لويس لوميير» دار عرض سينمائي في أوروبا مُجهزة بتقنية الصوت الغامر حيث جرى تركيب 128 مكبر صوت محيطي، و20 مكبر صوت سقفي، وجميعها مرتبطة بكابلات تمتد لمسافة خمسة كيلومترات، إضافة إلى 29 مُضخّم صوت.
ويوفر النظام جودة سماعية ثلاثية الأبعاد تنقل الصوت حول الجمهور وفوقه، ليمنحه انغماسًا كاملًا وواقعية مذهلة، من الحوارات الرقيقة إلى المشاهد الصوتية المعقدة، الأمر الذي يمنح تجربة مثالية لكلٍّ من صناع السينما والجمهور.
وأوضح بيان من المهرجان أن اعتماد النظام، الذي بلغت كلفته مليون يورو، يتجاوز مجرد تحسين تقني، بل هو خيار استراتيجي وثقافي يُجسّد التزامهم بالتميز والإبداع الفني بجميع أشكاله. مشيرة إلى أن توفير الظروف المثالية لصانعي الأفلام وروادها لتجربة السينما كما صنعت، يُؤكد دور مدينة كان كعاصمة للسينما.
يذكر أن هيئة الأفلام السعودية تشارك في مهرجان كان بجناح يبرز تطورات قطاع الأفلام المحلي، إلى جانب وفد رسمي من الهيئة، وعددٍ من الشركاء الرئيسين، من بينهم وزارة الاستثمار، وفيلم العلا، ونيوم، وصندوق التنمية الثقافي، واستوديوهات إم بي سي، ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء»، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، إضافة إلى ركنٍ مخصص لشركات الإنتاج والتوزيع من القطاع الخاص.
وتشمل المشاركة تنظيم عدد من الجلسات الحوارية والنقاشية التي تستقطب نخبة من صنّاع القرار والمؤثرين في الصناعة السينمائية.