نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ماذا تحمل زيارة ترامب إلى السعودية؟ - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 11:32 صباحاً
تحطّ طائرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض في وقت يمرّ فيه العالم بجملة من الاختناقات السياسية، إضافة إلى قلق الأسواق المالية، وتذبذب أسعار الطاقة، وتَرَنح التجارة العالمية. الرئيس ترامب يعلم تماماً أن الاقتصاد في شتى بقاع الأرض يتراجع في مرحلة ضبابية، بما فيها أرباح الشركات الأميركية، إلا أنّه يعلم أيضاً أن الرياض ما زالت تحافظ على الموثوقية، كما يحقق سجلّها القوي التحول التنموي الذي يعكس ميزاتها التنافسية الفريدة. لذلك، ليس من المستغرب أن يرافق الرئيس الأميركي نخبة من خبراء الاستثمار والتقنية الذين أعدوا الصفقات التي تهمّ الجانبين.
من ضمن الملفات التي يحملها ترامب، عرض لبناء برنامجٍ نووي استجابة لسعي الرياض لتنويع مصادر طاقتها، ووضع أسس راسخة لمستقبل مستدام. نتحدّث هنا عن سلّة استثمارات، تشمل إنتاج الكهرباء، وتوطين الوظائف، وتبادل التكنولوجيا والخبرات، وربما توقيع صفقة بيع أسلحة أميركية متطورة للمملكة قدّرت قيمتها بمليارات الدولارات، والتي ستوفر عشرات الآلاف من الوظائف للأميركيين في الأوقات الصعبة. استفادة الرياض من المشروع داخلياً تكمن في تحقيق أهدافها التنموية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في المملكة، مع الحفاظ على البيئة وتقليل الاعتماد على النفط. كذلك، تعتبر هذه المشاريع استثماراً جيداً لمستقبلٍ أكثر أمانًا للأجيال القادمة.
أما خارجياً، فنحن على أبواب تطورات جديدة في الشرق الأوسط، تزامناً مع تعميق التعاون والعلاقات بين المملكة والولايات المتحدة. واشنطن تعمل اليوم على مواجهة تحدّيات التحوّلات الأمنية، كما تهدف إلى تعزيز الاستثمارات الخارجية في داخل الولايات المتحدة، وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين. هذا الأمر مهم، ويُعتبر بمثابة شهادة واقعية أمام العالم على تحقيق أهداف الرؤية على أرض الواقع، وأقصد تحديداً مشروع "نيوم"، والانطلاق من النفط إلى الاقتصاد الأخضر، وارتفاع الإنتاج الصناعي في السعودية بنسبة 2%، وزيادة الفرص الواعدة مع الشركات العالمية.
آخر الكلام: زيارة ترامب للسعودية والدول الخليجية هي فعلاً "عودة تاريخية" إلى المنطقة وفق ما وصفها البيت الأبيض. فالرياض لاعب رئيسيّ لاستقرار المنطقة، ولها دور أساسي على المستوى الدولي. هكذا نجحت السعودية في مواجهة أبرز التحديات، مثل تقلّبات أسعار النفط، والتوترات التجارية بين الدول، إضافة إلى المخاوف من تباطؤ نمو الاقتصادات العالمية. تصريح وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، خلال زيارته إلى المملكة في أبريل الماضي، بأن "الولايات المتحدة والسعودية تقتربان من توقيع اتفاقية أولية للتعاون في مجالات التكنولوجيا النووية المدنية" جاء واضحاً؛ فالرياض وواشنطن تعملان على وضع أسسٍ قوية وثابتة لمستقبل آمن، مع تعزيز اقتصاد البلدين بكفاءة والتزام وفاعلية.
0 تعليق