العرس الجماعي لـ«نسائية دبي» .. فرحة عُمر لشباب وشابات الوطن - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العرس الجماعي لـ«نسائية دبي» .. فرحة عُمر لشباب وشابات الوطن - تكنو بلس, اليوم الخميس 8 مايو 2025 01:26 صباحاً

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 8 مايو 2025 01:09 صباحاً - في صباح يعبق بالأمل والتعاون، توجهت «حال الخليج» إلى مقر جمعية النهضة النسائية، التي كانت تخفق جنباتها على وقع أنغام الفرح التي تتسرب من قاعات التحضير لحفل العرس الجماعي، حيث يدور خلف الأبواب المغلقة عالم من الحب، الأمل، والعمل الدؤوب.

اطّلعنا عن كثب على الاستعدادات المكثفة للحفل الذي بات تقليداً سنوياً تنسجه الجمعية بخيوط من العطاء، ويحظى بدعم كريم من حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، التي آمنت بأن الفرح حق، وبأن بناء الأسر المستقرة هو استثمار في المستقبل.

وبتوجيهات من الشيخة أمينة بنت حميد الطاير، رئيسة جمعية النهضة النسائية، تحولت الفكرة إلى مشروع إنساني راق، يتجاوز الاحتفال ليعزز قيم التكافل المجتمعي ويتحول إلى حدث تنتظره سنوياً عشرات الأسر.

كانت القاعة أشبه بورشة عمل نابضة بالحياة، حيث تجتمع الأيدي والقلوب لرسم ملامح يوم لا ينسى، فكل تفصيلة هنا تحكي قصة، الفساتين البيضاء، بطاقات الدعوة، الزهور التي تتوزع بعناية، كلها نفذت بروح واحدة تسعى إلى أن يشعر كل عريس وعروس بأن هذا يومهم الخاص. لم يكن يوماً عادياً، بل لحظة احتفاء بالتكافل والتعاون والعمل الجماعي.

حيث تتحول القاعة إلى مسرح لفرحة لا تنسى، كل تفصيلة، من الوردة الصغيرة على الطاولة إلى الكلمات الداعمة من الفريق، تؤكد أن العرس الجماعي ليس مجرد احتفال، بل تعبير حي عن روح التعاون الإماراتية، ويؤكد أيضاً أن الفرح حين يشارك، يتضاعف.

جزء من الحكاية

في كل زاوية من المكان، كانت فرق العمل منشغلة، منسقات الهدايا، مشرفات الديكور، فريق الصوت والإضاءة، ومتطوعات ينسقن الفساتين والعباءات، ومنذ اللحظة الأولى، شعرنا بأننا جزء من الحكاية، وتقول عفراء الحاي، مديرة إدارة التدريب والاستشارات الأسرية بالجمعية:

« نحرص على أن يشعر كل زوجين وكأنهما يحتفلان بزفاف خاص بهما، رغم أنه جماعي، لأن الفرح لا يقل إذا كان جماعياً، بل يزيد دفئاً وتضامناً.

وأضافت: «نستعد في كل نسخة عرس جماعي لهذا اليوم منذ أشهر، كل تفصيلة نحسب لها حساباً، لأننا لا ننظم حفلاً فحسب، بل نخلق ذكرى عمر لشباب وشابات الوطن».

وأوضحت أن التحضيرات تبدأ منذ اختيار المشاركين والمشاركات بحسب الشروط؛ وأبرزها أن يكونا من مواطني الدولة من أي إمارة، وأن يتعهد المشاركين بعدم إقامة حفل آخر، وبعدم المشاركة في أي نموذج من الأعراس المقامة في الدولة سواء الجماعية منها أو الفردية، إلى جانب الالتزام بحضور البرنامج التأهيلي للمقبلين على الزواج.

والذي تنظمه الجمعية متمثلة في إدارة التدريب والاستشارات، بغرض تأهيلهم لكيفية التصدي للتحديات التي قد تواجههما مستقبلاً وكيفية التغلب على المشكلات الأسرية وحلها من أجل تعزيز استقرار الأسر، وتقول:«نريدهم أن يبدؤوا حياتهم من منصة متينة، لا فقط ليلة جميلة».

مشرفة لكل عروسين

وأشارت إلى أنه لا مجال للخطأ في هذا اليوم، فالجمعية تخصص مشرفة لكل عروسين، تتولى الإشراف على شؤون العرس واختيار الفستان والإكسسوارات والعطور وغيرها، ما يخلق بينها وبين العروس علاقة ودية تستمر عقب الزواج، وتسمح لها بإرشادها وتوجيهها في حال واجهتها أي تحديات أو مشكلات لضمان تعزيز استقرار المنزل واستدامته.

وأضافت أنه يتم حجز غرف في الفندق لكل عروس، وتقوم كل مشرفة بتحضير حقيبة تتضمن احتياجات العروس في هذا اليوم، ليس هذا فحسب وإنما تتأكد الحاي بنفسها من حصول العروسين على مميزات عدة، من أبرزها الحصول على منح مالية وهدايا قيّمة، والحصول على بطاقة إسعاد التي تضمن خصومات على منتجات وخدمات متعددة.

بالإضافة إلى توفير مجوهرات للتزيين فضلاً عن حفل العشاء الفاخر للسيدات من أهل العروسين وأصدقائهما ومعارفهما. وأفادت أن مبادرة العرس الجماعي تقدم أيضاً منحاً مالية وهدايا لأول مولود من كل نسخة عرس جماعي.

وفي إحدى زوايا القاعة، كانت مجموعة من المتطوعات يضعن اللمسات الأخيرة على الهدايا التذكارية المغلفة بأناقة، بينما يعمل فريق الديكور على تنسيق الزهور البيضاء والملونة التي ستزين المنصة.

وفي غرفة مجاورة، كانت مصممة الفساتين تعاينها واحدة تلو الأخرى، لتتأكد من مقاسات كل عروس، كي تبدو العرائس بأبهى حلة في هذا اليوم الكبير.

كل شيء يشير إلى أن الحفل سيكون استثنائياً، فقرات الحفل أعدت بذوق رفيع، من عروض تراثية إلى مفاجآت تعلن في حينها، القاعة تتحول في هذه الليلة إلى لوحة من الفخامة والبساطة في آن واحد.

لم يكن التنظيم تقليدياً، بل كان يعكس روح الانسجام بين الفرق العاملة، تحدثنا إلى المتطوعات، اللواتي أكدن أنهن يشاركن للسنة العاشرة على التوالي، وكل مرة يشعرن وكأنهن يشاركن بزفاف أخيهم أو أختهم، مؤكدات أن هذا العمل يجعلهن يعشن معنى الأسرة الكبيرة.

شعور لا يوصف

في غرفة التجهيزات، التقينا العرائس اللواتي ارتسمت على وجوههن مشاعر مختلطة من الترقب والفرح والخجل، بدا واضحاً أن الجمعية لا تهتم فقط بجانب التنظيم، بل تولي اهتماماً خاصاً بالدعم النفسي والتهيئة المعنوية للمتزوجين الجدد، حيث أكدت العرائس صدق الحفاوة التي استقبلتهن بها الجمعية ودقة الترتيبات.

حيث تقول العروس إيمان وعيناها تلمعان فرحاً: «لم أتخيل أنني سأشعر بهذا الكم من الحفاوة، الجمعية وفرت لنا كل شيء، حتى الإرشاد النفسي والإرشاد الاسري قبل الحفل، ونجحت في أن تشعر كل عروس بالخصوصية في هذه الليلة المميزة في حياتها».

وعلى مقربة منها، كانت العروس ( فاطمة ) تتجهز وكأنها ملكة متوجة على عرش هذه المناسبة، حيث قالت: «العرس الجماعي خفف عنا عبئاً كبيراً، خصوصاً التكاليف، وأجمل ما فيه أنني تعرفت على صديقات جدد سيشاركنني أجمل ذكرى».

في قاعة الضيوف، التقينا أم العروس مريم، التي قالت بفخر: «اليوم أشعر أن ابنتي محظوظة، ليس فقط لأنها تزوجت، بل لأنها بدأت حياتها هي وزوجها بدعم من المجتمع .. شكراً لكل من يقف خلف هذا المشروع الكريم».

أما أم العروس إيمان، فقالت والدموع في عينيها: «نثمن الدعم الكبير من القيادة الرشيدة».وأكدت أن بصمة سمو الشيخة هند بنت جمعة آل مكتوم عميقة في تحفيز الاستقرار الأسري من خلال دعم سموها للأعراس الجماعية.

ياسر ابراهيم

كاتب محتوى باللغة العربية شغف بالبحث والإطلاع بجانب دقة في مراعاة قواعد اللغة وعلامات الترقيم

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : العرس الجماعي لـ«نسائية دبي» .. فرحة عُمر لشباب وشابات الوطن - تكنو بلس, اليوم الخميس 8 مايو 2025 01:26 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق