وداعًا فخري عودة: إرث فني خالد في ذاكرة الأجيال - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وداعًا فخري عودة: إرث فني خالد في ذاكرة الأجيال - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 10:42 مساءً

رحل اليوم عن عالمنا، الفنان والإعلامي الكويتي فخري عودة التميمي، عن عمر ناهز 75 عامًا بعد صراع مرير مع المرض. ورغم رحيله الجسدي، ستظل بصماته الفنية محفورة في ذاكرة كل من عاصر أعماله أو تربى على صوته، سواء في التلفزيون أو المسرح أو حتى عبر الشاشة الصغيرة من خلال مسلسلات الرسوم المتحركة التي شارك فيها بصوته. فمن هو فخري عودة؟

بداية مبكرة ومسيرة ناضجة

وُلد فخري عودة في 4 يناير 1950 بالكويت، في وقت كانت فيه البلاد تخطو أولى خطواتها نحو تأسيس هوية فنية وإعلامية مميزة. منذ شبابه، أبدى ميولًا واضحة نحو التمثيل والإلقاء، ليلتحق لاحقًا بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تخرج منه في أوائل الثمانينيات بقسم التمثيل والإخراج. لكن بدايته الحقيقية كانت في مطلع السبعينيات، حين انطلق في أعمال مسرحية وتلفزيونية خلدت اسمه ضمن قائمة الرواد.

كانت مشاركته في أعمال مثل مسلسل "درب الزلق" و"الأقدار"بمثابة جواز عبور إلى قلوب الجمهور الكويتي والخليجي، حيث تميّز بأداءٍ تلقائي، عفوي، وراسخ، يمزج بين الأصالة والحرفية.

أما على خشبة المسرح، فقد برز في أعمال تنتمي إلى مدرسة المسرح الواقعي، ونجح في أداء أدوار معقدة تنقل ببراعة مشاعر الإنسان الخليجي وتحدياته في عصر التغيرات الاجتماعية.

صوت لن يُنسى

لكن جانبًا آخر من حياة فخري عودة لا يقل أهمية عن التمثيل، هو صوته الأثيري الذي ارتبط بذاكرة الطفولة لدى أجيال من العرب. فقد شارك بأداء صوتي لأحد الشخصيات البارزة في المسلسل الكرتوني الشهير "عدنان ولينا"، حيث أدى دور "علام"، إضافة إلى مشاركته في إعداد أغنية العمل، وهو ما أضفى عليه بعدًا فنيًا خاصًا، يؤكد تعدد مواهبه وتنوع اهتماماته.

إلى جانب الفن، كان فخري عودة إعلاميًا بارزًا، حيث عمل لسنوات طويلة في وزارة الإعلام الكويتية، وشارك في إنتاج وتقديم العديد من البرامج الثقافية والاجتماعية التي أسهمت في تشكيل وعي جيل بأكمله. وقد عرف عنه الانضباط والهدوء وروح القيادة، مما جعله يحظى باحترام واسع بين زملائه وأبناء الوسط الإعلامي.

معاناة فخري عودة مع المرض

طوال الأشهر الأخيرة، عانى الراحل من أزمة صحية أرهقته جسديًا، لكنها لم تنل من روحه العالية أو ابتسامته المعهودة. ورغم قلة ظهوره الإعلامي في السنوات الأخيرة، ظل حريصًا على متابعة المشهد الفني المحلي، ودعم الشباب الطموحين، مشجعًا إياهم على الالتزام برسالة الفن النبيلة.

صباح يوم الثلاثاء، أُعلن رسميًا خبر وفاته، ليخيم الحزن على الساحة الفنية والإعلامية في الكويت، وتنهال رسائل النعي والتأبين من فنانين وإعلاميين وجمهور، عبّروا عن امتنانهم لمسيرته الطويلة، وحرصهم على تخليد ذكراه بما يليق بعطائه.

إرث خالد وغياب مؤلم

برحيل فخري عودة، تفقد الكويت أحد أعمدة الفن الأصيل، الذي أسهم في تأسيس جيل واعٍ من المبدعين، ورفع من مستوى الإنتاج المحلي بمعايير مهنية وإنسانية رفيعة. لكن ما خلّفه من أعمال، وما زرعه من حب في قلوب الناس، سيبقى شاهدًا على مسيرته الطويلة، التي تجاوزت خمسة عقود من الإبداع والتميز.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : وداعًا فخري عودة: إرث فني خالد في ذاكرة الأجيال - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 10:42 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق