كتب – محمود طلبة

اجتمع أكثر من 2 مليون شخص على شاطئ كوباكابانا في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية منتظرين أول ظهور مباشر لنجمة البوب العالمية ليدي جاجا على الأراضي البرازيلية منذ أكثر من عشر سنوات، وذلك بحسب وكالة فرانس برس.

إنذار عاجل من وزارة العدل البرازيلية

أطلقت وزارة العدل البرازيلية إنذارًا عاجلًا بعد أن رصدت وحدة العمليات السيبرانية نشاطا خطيرا على الإنترنت.

وتابعت الجهات المختصة عددا من الحسابات الإلكترونية التي كانت تنشر رسائل مشفّرة وتحرض المراهقين على تنفيذ هجوم دموي.

وحددت الشرطة هدف تلك الرسائل: الحفل المجاني لليدي جاجا، والذي يُعد واحدًا من أكبر التجمعات الغنائية في العالم.

ونظمت الشرطة عملية أمنية معقدة بعد أن تلقت معلومات استخباراتية تفيد بوجود مجموعة متطرفة تخطط لهجوم باستخدام قنابل يدوية الصنع وزجاجات مولوتوف.

ونفذت السلطات 12 مذكرة تفتيش واعتقال في 15 موقعا مختلفا داخل ولايات متفرقة، وتمكنت من ضبط مواد تُستخدم في تصنيع المتفجرات.
وكشفت التحقيقات أن منفذي المخطط هم مجموعة من الشباب من بينهم قصر، تم تجنيدهم عن طريق الإنترنت وغسل أدمغتهم بأفكار مشوهة.

مجموعة الوحوش الصغيرة

انتحلت المجموعة شخصية فريق المعجبين المعروف باسم الوحوش الصغيرة وهو الاسم الذي يطلقه محبو ليدي جاجا على أنفسهم.

واستخدمت هذا الاسم كغطاء لجذب الانتباه والتلاعب بمشاعر الجمهور، بينما كانت تخطط لارتكاب جريمة جماعية.

وأطلقت الشرطة على العملية الأمنية اسم الوحش المزي في إشارة ساخرة لهوية هؤلاء المتطرفين.

وألقت الشرطة القبض على زعيم المجموعة في ولاية ريو جراندي دو سول، حيث ضُبط بحوزته أسلحة ومواد تُستخدم في صناعة القنابل.

واعتقلت مراهقًا آخر في ريو دي جانيرو بسبب نشره مواد إباحية للأطفال بغرض تجنيد عناصر جديدة في المجموعة.

وجمعت السلطات معلومات دقيقة عن المتورطين، وقامت بتفكيك شبكة معقّدة كانت تنوي تنفيذ الهجوم أثناء الحفل.

الشرطة تخفي تفاصيل الحادثة عن ليدي جاجا

أخفت الشرطة كل هذه التفاصيل عن ليدي جاجا وفريقها الفني، تجنبًا لحالة من الذعر أو الفوضى قد تهدد حياة الملايين.

ونسقت قوات الأمن مع الحكومة المحلية لوضع خطة تأمين محكمة، شارك فيها أكثر من 5 آلاف شرطي و400 رجل إطفاء.

وأغلقت الطرق المؤدية إلى الحفل، وانتشرت فرق المراقبة في كل أنحاء المنطقة، وتم استخدام طائرات درون لمتابعة أي تحرك مريب.