تسببت التحديات المائية التي تواجهها مصر في ضرورة التفكير في حلول مختلفة لمواجهة ذلك، وللحفاظ على المساحات المزروعة، وبالتالي توسعت الدولة في التوجه نحو محطات معالجة مياه الصرف الزراعي.

وخلال السنوات العشرة الماضية نجحت الدولة في تأسيس العديد من محطات المعالجة التي دخل بعضها حيز التنفيز، في حين يتواصل العمل في البعض الآخر على أن يبدأ العمل بها قريبًا.

محطات معالجة مياه الصرف الزراعي

من جانبه التقى الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، بالأمير الحسن بن طلال وذلك على هامش فعاليات “أسبوع المياه العربي السابع” المنعقد بالمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك بحضور السفير محمد سمير سفير مصر في عمان، والدكتور مروان الرقاد رئيس الشبكة الإسلامية لتنمية المصادر المائية.

اقرأ أيضًا: لتقليل الاستيراد.. توصيات مهمة لزيادة إنتاج التفاح في 60 ألف فدان

وتطرق اللقاء إلى المشروعات الكبرى لمعالجة مياه الصرف الزراعي في مصر مثل محطات الدلتا الجديدة وبحر البقر والمحسمة والتي ستضيف حوالى 5 مليارات متر مكعب سنويًا من مياه الصرف الزراعي المعالج للميزان المائي في مصر بحلول عام 2026، ومناقشة إمكانية تبادل الخبرات بين مصر والأردن في هذا المجال.

أهمية التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء

وأشار الدكتور سويلم لأهمية التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء كأحد الحلول المستقبلية لمواجهة تحديات المياه بالمنطقة العربية ، شريطة العمل على خفض تكلفة الطاقة المستخدمة فى التحلية لجعلها ذات جدوى اقتصادية.

مشيرا للإعداد لمشروع إقليمي بين مصر والأردن والسعودية في مجال الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والبيئة بهدف الاستفادة من خبرات الدول الثلاث في مجال التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء.

اقرأ أيضًا: الزراعة تطلق نهضة جديدة بمحطة الزهراء.. خيول أصيلة ومرافق متطورة

وتم خلال اللقاء استعراض مجمل العلاقات بين وزارة الموارد المائية والري المصرية ووزارة المياه الأردنية، وسبل تعزيز هذه العلاقات لتنفيذ العديد من المشروعات تحت مظلة “مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية” WEFE NEXUS ، وبحث إمكانية التعاون في هذا الشأن من خلال الشبكة الإسلامية لتنمية وادارة مصادر المياه.

تحسين جودة وإنتاجية المحاصيل

كما تم مناقشة أهمية مشروعات الصرف المغطى وتأثيرها الإيجابي على الإنتاجية المحصولية وتحسين جودة المحاصيل، واهمية التعاون بين مصر والأردن في مجال البحث العلمي لتعزيز الاعتماد على المحاصيل التي تتحمل الملوحة والجفاف.

وتم خلال اللقاء التأكيد خلال اللقاء على أهمية تنفيذ مشروعات على الأرض للتكيف مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية مثل مشروعات حماية سواحل مصر الشمالية.

مع قيام الدول المتقدمة المتسببة في تغير المناخ بتوفير تمويلات – على شكل منح وليس قروض – لدعم الدول العربية في تنفيذ هذه المشروعات، خاصة أن الدول العربية تعد الأقل تسببا في هذه التغيرات.

كما يتطلب الأمر تعزيز التعاون بين الدول العربية لتبادل الخبرات وقصص النجاح في مجال التكيف مع تغير المناخ ، مع تعزيز التعاون في مجال استخدام الحلول القائمة على الطبيعة عند تنفيذ المشروعات المائية بالدول العربية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط