ارتفعت أعداد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية في قطاع غزة إلى 57 طفلاً، بحسب ما أعلنت مصادر طبية اليوم. ويعد هذا التطور أحدث مؤشر على تدهور الوضع الإنساني في المنطقة المحاصرة.

بلا مأوى وبدون طعام

يعيش أطفال غزة ظروفاً مأساوية في مراكز الإيواء بعد أن فقدوا منازلهم بسبب الحرب الدائرة، بحسب مصادر. وأشاروا إلى أن “الأطفال في قطاع غزة بلا مأوى ويعيشون ظروفاً كارثية”.

جددت الجهات الطبية في قطاع غزة دعوتها للمجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن “إنقاذ الأطفال في غزة لم يعد خياراً، بل واجب أخلاقي وإنساني لا يمكن تأجيله”.

منع المساعدات…خنق الحياة

وتأتي هذه التطورات بعد أن أوقفت إسرائيل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في أوائل مارس/آذار الماضي قبيل استئناف العمليات العسكرية، مما أدى إلى تصعيد الأزمة إلى مستوى غير مسبوق.

وبحسب التقارير الدولية فإن قطاع غزة، الذي يعيش فيه أكثر من 2.2 مليون فلسطيني، يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث.

وفي هذا السياق، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تحذيراً شديد اللهجة، مشيرة إلى أن أكثر من 96% من النساء والأطفال في غزة لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.

وبحسب أحدث تقرير للأمم المتحدة، يعاني حوالي 1.95 مليون شخص من أصل 2.2 مليون نسمة في قطاع غزة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.