كتب .. مصطفى محمود

وجّهت الأجهزة الأمنية المصرية ضربة أمنية حاسمة لأحد أخطر التشكيلات الإجرامية في صعيد البلاد، بعد تصفية خمسة عناصر إجرامية شديدة الخطورة خلال تبادل لإطلاق النار في محافظة أسيوط، بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية، الأحد.

وأوضح البيان أن معلومات موثقة وردت إلى قطاع البحث الجنائي في أسيوط، كشفت عن تمركز خمسة متهمين خطرين في منطقة جبلية وعرة، ينشطون في جرائم القتل العمد، وتجارة الأسلحة غير المرخصة، وترويج المواد المخدرة. وبيّن أن اثنين من العناصر القتيلة كانا مطلوبين لتنفيذ أحكام نهائية، أحدهما بالإعدام والآخر بالسجن المؤبد.

وتمكّنت قوة أمنية مشتركة، ضمّت وحدات من الأمن المركزي والعمليات الخاصة، من مداهمة وكر المتهمين. ومع وصول القوات، بادر المتهمون بإطلاق نار كثيف، ما أسفر عن اشتباك مسلح انتهى بتصفية جميع المطلوبين، وخلال المداهمة، ضبطت القوات ترسانة من الأسلحة النارية شملت 112 قطعة، بينها رشاشات "غرينوف"، و25 بندقية آلية، و32 بندقية خرطوش، و53 فردًا محلي الصنع، إضافة إلى كميات ضخمة من الذخيرة، كما ضبطت القوات نحو 60 كيلوغرامًا من المواد المخدرة، من بينها الحشيش و"الشابو" (الميثامفيتامين)، تُقدّر قيمتها السوقية بنحو 40 مليون جنيه مصري (800 ألف دولار (

وأكدت وزارة الداخلية أن هذه العملية تأتي ضمن استراتيجية أمنية شاملة لتجفيف منابع الجريمة المنظمة، وفرض سيادة الدولة في المناطق الجبلية الوعرة التي تتحصّن بها العصابات في محافظات الصعيد.