كتب .. مصطفى محمود

 قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن العمليات العسكرية المتواصلة في قطاع غزة "هيّأت الظروف المناسبة لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن المحتجزين"، معتبرًا أن على إسرائيل "استغلال هذه الفرصة السانحة".

وجاءت تصريحات زامير، بحسب ما كشفته القناة 12 الإسرائيلية، خلال مناقشات سرية جرت الجمعة، في وقت تواجه فيه إسرائيل تصاعدًا في الضغوط الداخلية والدولية مع دخول الحرب شهرها الثامن.

وأشار زامير إلى وجود إجماع داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على أن الوقت الحالي "مناسب للوصول إلى اتفاق بشأن الرهائن"، الذين يُقدّر عددهم بـ58 شخصًا لا يزالون محتجزين في غزة منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023.

ويأتي هذا التصريح في أعقاب قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إعادة وفد التفاوض الإسرائيلي من العاصمة القطرية الدوحة، إثر تعثر المحادثات مع حركة "حماس"، التي طالبت بضمانات أميركية لوقف الحرب ضمن أي اتفاق محتمل.

وبينما يشدد نتنياهو من لهجته الرافضة لأي تنازل قبل تحقيق "أهداف الحرب"، تشير تسريبات إعلامية إلى تباين داخل الحكومة الإسرائيلية، وسط تحذيرات من انهيارها في حال تقرر إنهاء العمليات العسكرية دون "نتائج ملموسة".

في سياق ميداني متصل، أعلنت مصادر طبية فلسطينية في غزة، صباح السبت، أن القصف الإسرائيلي العنيف المتواصل منذ فجر الجمعة أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 75 شخصًا، لترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب إلى أكثر من 53 ألفًا، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في القطاع.

من جهته، عبّر "منتدى أهالي الرهائن" عن استيائه من توقف المفاوضات، معتبرًا أن القرار "يعمّق الألم المستمر منذ 594 يومًا"، وأضاف في بيان: "لن ننهار أو نيأس، وسنواصل النضال من أجل عودة أحبائنا حتى آخر مختطف".