هاي كورة – ( كارلوس فورجانيس – آس ) مقال صحفي

” في قرار يعكس التحول الاستراتيجي داخل أروقة ريال مدريد، قرر النادي عدم تجديد عقد النجم الكرواتي لوكا مودريتش لموسم إضافي، رغم تاريخه الكبير ومكانته في الفريق، ووفقًا للتقارير، فإن الاسم الذي تكرر كثيرًا في نقاشات الإدارة كان: أردا غولر.

النادي يرى أن المرحلة المقبلة تتطلب تمكين الجيل الجديد من لاعبي الوسط، وعلى رأسهم الدولي التركي الشاب غولر، إلى جانب نيكو باز مستقبلًا، ويهدف ريال مدريد إلى تعميق التحول الذي بدأ هذا الموسم، مع إعطاء أردا مساحة أكبر ليصبح صانع ألعاب مبدع في قلب الوسط.

ورغم المخاطرة في الاستغناء عن لاعب بحجم مودريتش، فإن إدارة الملكي ترى أن استمراره قد يعوق تطور العناصر الشابة، مثل كامافينجا الذي لا يزال يبحث عن ثبات في مركزه، وغولر تحديدًا، الذي لم يلعب سوى 1683 دقيقة فقط هذا الموسم، ومن أجل تحقيق القفزة المنتظرة، يحتاج اللاعب التركي إلى المزيد من الوقت والفرص.

في الأسابيع الأخيرة، بدت ملامح هذا التوجه واضحة في قرارات المدرب كارلو أنشيلوتي، حيث بدأ غولر أساسيًا في ثلاث مباريات مهمة (سيلتا، خيتافي، وبرشلونة في مونتجويك)، فيما تراجع دور مودريتش إلى مقاعد البدلاء، وفي مباراة سيلتا بالتحديد، سجل التركي هدفًا رائعًا، مؤكداً قدرته على صناعة الفارق سواء كجناح أو كلاعب وسط داخلي.

أنشيلوتي نفسه علّق قائلاً:
“أردا يملك موهبة خاصة، أعتقد أنه سيكون لاعبًا مهمًا للغاية لمستقبل ريال مدريد، لا يوجد الكثير من اللاعبين بجودته في خط الوسط”.

ومع اقتراب تشابي ألونسو من تولي تدريب الفريق ، تنتقل إليه مهمة مواصلة تطوير غولر، مع استمرار العمل على تعزيز الوسط بالتعاقد مع أسماء جديدة لكن في الوقت الحالي، كل الأضواء تتجه نحو النجم التركي… وهذه المرة، دون وجود مظلة الحماية التي كان يمثلها مودريتش.”.