نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كارثة في كوريا الشمالية.. إطلاق مدمرة جديدة ينتهي بانقلابها وتساؤلات حول جاهزية الصناعة العسكرية - تكنو بلس, اليوم السبت 24 مايو 2025 05:42 صباحاً
في انتكاسة غير مسبوقة لمساعي كوريا الشمالية في تحديث أسطولها البحري، شهدت البلاد حادثًا خطيرًا خلال محاولة إطلاق المدمّرة “تشونغجين” التي تبلغ إزاحتها نحو 5000 طن، والمخصصة لبحرية جيش الشعب الكوري، وذلك بتاريخ 22 مايو.
انقلاب مدمرة في كوريا الشمالية
الحادث الذي وصفته وسائل الإعلام الرسمية بأنه “ضربة لكرامة الدولة”، وقع أثناء عملية إطلاق السفينة من الرصيف، حيث انقلبت على جانبها قبالة الميناء، في مشهد سرعان ما وثقته صور الأقمار الصناعية.
قلة خبرة القيادة والإهمال في العمليات
ووفقًا لتصريحات وكالة الأنباء المركزية الكورية، فإن الحادث وقع نتيجة “قلة خبرة القيادة والإهمال في العمليات”، مما أدى إلى فشل التنسيق بين عربات النقل، حيث انفصلت زلاجة الإطلاق في مؤخرة السفينة أولاً، لتختل توازن المدمّرة وينتهي بها الأمر على جانبها.
وأضافت الوكالة أن هيكل السفينة تعرض للتمزق في أجزاء منه، بينما لم يتمكن القسم الأمامي من الانفصال عن قاعدة الإطلاق، مما عقد عمليات الإنقاذ والترميم.
مصادر رسمية في بيونغ يانغ أكدت لاحقًا صدور أوامر عاجلة لإصلاح الأضرار التي لحقت بـ”تشونغجين” استعدادًا لإعادة إطلاقها قبل موعد انعقاد الاجتماع العام للجنة المركزية لحزب العمال الكوري في يونيو المقبل.
زعيم كوريا الشمالية: قضية تمس هيبة الدولة
كما نقلت وسائل الإعلام تصريحًا للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون شدد فيه على أن “ترميم المدمّرة ليس مجرد مسألة فنية، بل قضية سياسية تمس هيبة الدولة وسلطتها”.
اللافت في هذا السياق أن طريقة إطلاق المدمّرة من الرصيف بدلاً من الاعتماد على المنحدرات المائية التقليدية، كما جرت العادة مع السفن السابقة، ربما ساهمت في وقوع هذا الحادث، خاصة في ظل محدودية الخبرة الكورية الشمالية باستخدام هذه التقنية.
هل كوريا الشمالية قادرة على تطوير أسطولها البحري؟
الحادث فتح الباب مجددًا للتساؤل حول مدى جاهزية كوريا الشمالية لتطوير أسطول بحري حديث، إذ لم تشهد البلاد أي نشاط ملحوظ في بناء سفن سطحية قتالية منذ سبعينيات القرن الماضي، باستثناء بعض الطرادات الصغيرة وسفن الدورية.
وكانت آخر فئة كبيرة من السفن التي بنتها البلاد في القرن العشرين هي الفرقاطات بوزن 1600 طن في حوض بناء السفن “ناجين”، والتي اكتمل بناؤها قبل عام 1980.
يمثل مشروع بناء “تشونغجين” وشقيقتها “تشوي هيون” التي تم إطلاقها بنجاح في أبريل، طفرة غير مسبوقة في القدرات البحرية لكوريا الشمالية.
ويُعتقد أن هاتين المدمرتين مزودتان بـ74 خلية إطلاق عمودية لكل واحدة، من بينها 20 خلية أكبر قادرة على حمل صواريخ باليستية من طراز “هواسونغ-11″، ما يمنحها واحدة من أعلى نسب خلايا الإطلاق بالنسبة لإزاحتها بين السفن الحربية في العالم.
وللمقارنة، تحمل فرقاطات فئة “كونستليشن” الأمريكية (7300 طن) نحو 32 خلية فقط، بينما تضم مدمرات فئة “زوموالت” الأكبر (14000 طن) نحو 80 خلية.
السفينتان صُممتا لتغطية طيف واسع من المهام القتالية تشمل الدفاع الجوي بعيد المدى، ومكافحة الغواصات، وضرب السفن والبر، ويُرجح أن تكون مجهزة لإطلاق صواريخ نووية قصيرة المدى، ما يمثل نقلة نوعية في التسلّح البحري لبيونغ يانغ.
ورغم أن حادث “تشونغجين” يشكل نكسة واضحة، إلا أن وتيرة بناء السفن الحربية الجديدة توحي بأن كوريا الشمالية تمضي قدمًا نحو تطوير قوة بحرية قتالية متقدمة، مستفيدة على ما يبدو من انتعاش نسبي في اقتصادها وزيادة في العائدات الموجهة للصناعات العسكرية.
ويبقى من غير المؤكد ما إذا كانت هناك مدمرات إضافية قيد الإنشاء، أو أن السفن الحالية تُستخدم كمرحلة تأسيسية نحو مشاريع أكبر مستقبلًا.
في المحصلة، يكشف الحادث عن الفجوة بين الطموحات المتسارعة للنظام الكوري الشمالي وإمكانياته الفنية والبشرية في مجال بناء السفن الكبيرة، ما يثير تساؤلات جوهرية حول جدوى الاستمرار في توسيع البرنامج البحري بهذا النسق السريع، دون ترسيخ الخبرة التقنية اللازمة.
اقرأ أيضاً.. شبح السماء.. روسيا تهدي أول مقاتلة من الجيل الخامس Su-57E لدولة عربية| من هي؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : كارثة في كوريا الشمالية.. إطلاق مدمرة جديدة ينتهي بانقلابها وتساؤلات حول جاهزية الصناعة العسكرية - تكنو بلس, اليوم السبت 24 مايو 2025 05:42 صباحاً
0 تعليق