نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قيادات فلسطينية تغادر دمشق.. هل بدأ الرئيس الشرع تنفيذ الشروط الأمريكية؟ - تكنو بلس, اليوم السبت 24 مايو 2025 01:08 صباحاً
في تطور سياسي وأمني لافت، كشفت تقارير صحفية عن مغادرة وخروج عدد من قيادات فصائل فلسطينية معروفة بارتباطها بسياسة إيران العاصمة السورية دمشق خلال الأيام الماضية.
وبحسب تقارير فقد شهدت العاصمة السورية دمشق خلال الأسابيع الأخيرة خروج عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية التي كانت ترتبط بالنظام السوري السابق ودعمتها إيران، وسط موجة من التضييق والمصادرة من قبل السلطات الجديدة التي يقودها الرئيس أحمد الشرع.
يأتي هذا الانسحاب في سياق ضغوط أمريكية غربية متزايدة على دمشق، حيث تسعى واشنطن إلى دفع النظام السوري إلى قطع علاقاته مع وكلاء إيران في البلاد، تمهيدًا لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ سنوات طويلة.
الضغوط الأمريكية على سوريا
وكانت الولايات المتحدة، التي تصنف عدداً من الفصائل الفلسطينية على قوائمها كمنظمات إرهابية، وضعت شروطًا واضحة قبل الموافقة على تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.
من بين هذه الشروط، مطالبة دمشق بمنع إيران وحلفائها من استخدام الأراضي السورية كقاعدة لاستهداف المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة.
وفي خطوة سياسية واضحة، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض مؤخرًا، إلى “ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين” من الأراضي السورية، مما يؤكد توجهًا أمريكيًا صريحًا للحد من النفوذ الإيراني في سوريا.
خروج قيادات فلسطينية من دمشق
وأكدت مصادر فلسطينية مقربة من الفصائل، رفضت الكشف عن هويتها، أن غالبية القادة الذين كانوا يتلقون دعمًا من إيران غادروا دمشق إلى دول مجاورة، بينها لبنان، دون صدور أوامر رسمية بالمغادرة، بل نتيجة لعمليات تضييق أمني ومصادرة ممتلكاتهم، واعتقال عدد من عناصر هذه الفصائل.
ومن بين القادة الذين غادروا العاصمة السورية، خالد جبريل نجل مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، بالإضافة إلى خالد عبدالمجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي في سوريا، وزياد الصغير الأمين العام لحركة فتح الانتفاضة، وجميعهم كانوا جزءًا من شبكة “محور المقاومة” التي تقودها طهران في المنطقة.
سوريا تفقد دورها كقاعدة للفصائل الفلسطينية
على مدار سنوات حكم النظام السابق، كانت سوريا، وتحديدًا دمشق، نقطة ارتكاز رئيسية للفصائل الفلسطينية المناهضة لإسرائيل، وتلقت هذه الفصائل دعمًا لوجستيًا وسياسيًا من النظام السوري السابق وإيران.
مع اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011، تصاعد هذا الدور، حيث قاتلت بعض الفصائل إلى جانب القوات الحكومية. لكن مع سقوط النظام السابق ودخول الشرع على الخط، بدأت هذه الأوضاع تتغير بشكل جذري.
السلطات الجديدة تبنت سياسة مختلفة تمامًا تجاه تلك الفصائل، ففرضت قيودًا صارمة، وصادرت ممتلكات الفصائل من منازل ومقار وسيارات ومعسكرات تدريب في ريف دمشق ومحافظات أخرى، كما طالبت بتسليم كامل السلاح الموجود في مقرات الفصائل أو لدى كوادرها، ما أضعف حضورها بشكل كبير.
ماذا تعني هذه التحولات؟
بحسب تقارير، تأتي هذه الخطوات في إطار محاولة الإدارة السورية الجديدة إعادة ترتيب علاقاتها الخارجية والداخلية، خصوصًا مع الولايات المتحدة والقوى الغربية، التي تمارس ضغوطًا مكثفة لإجبار دمشق على الابتعاد عن حلفائها التقليديين، خصوصًا إيران ووكلائها.
يُطرح السؤال الآن حول مستقبل الفصائل الفلسطينية الموالية لطهران بعد هذا التراجع، وما إذا كانت ستتمكن من إعادة بناء تواجدها في سوريا أو الاستمرار في نشاطها من خارجها، خصوصًا من لبنان ودول الجوار الأخرى.
في المقابل، تحاول إيران التكيف مع الواقع الجديد في سوريا، وتسعى لإيجاد وسائل جديدة للحفاظ على نفوذها، عبر دعم مجموعات محلية أخرى واستغلال حالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد، ما يجعل المشهد السوري في حالة تأرجح دائم.
اقرأ أيضا
الجولة الخامسة.. كيف تؤثر تهديدات إسرائيل في مسار مباحثات إيران وأمريكا؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : قيادات فلسطينية تغادر دمشق.. هل بدأ الرئيس الشرع تنفيذ الشروط الأمريكية؟ - تكنو بلس, اليوم السبت 24 مايو 2025 01:08 صباحاً
0 تعليق