مبادرة روسية جديدة لإنهاء الحرب: هل تفتح تبادل الأسرى باب السلام؟ - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مبادرة روسية جديدة لإنهاء الحرب: هل تفتح تبادل الأسرى باب السلام؟ - تكنو بلس, اليوم الجمعة 23 مايو 2025 09:47 مساءً

في تطور لافت على الساحة الدولية، أعلنت روسيا عن استعدادها لتقديم وثيقة تتضمن شروطها لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك عقب تنفيذ أكبر عملية تبادل الأسرى بين الجانبين منذ اندلاع النزاع في عام 2022. 
يأتي هذا الإعلان في ظل استمرار التوترات والمطالب المتبادلة بين موسكو وكييف، مما يثير تساؤلات حول فرص التوصل إلى تسوية سلمية شاملة.

تبادل الأسرى: خطوة نحو التهدئة؟

بدأت روسيا وأوكرانيا، يوم الجمعة، تنفيذ أولى مراحل أكبر عملية تبادل الأسرى منذ بدء الحرب، حيث تم تبادل 270 جنديًا و120 مدنيًا من كل جانب. 
ومن المقرر أن تستمر عملية تبادل الأسرى على مدار ثلاثة أيام، لتشمل ما مجموعه 1000 أسير من كل طرف. 
وقد تم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال محادثات مباشرة بين الجانبين في إسطنبول، وهي الأولى من نوعها منذ ثلاث سنوات.

وثيقة روسية لإنهاء الحرب: ما مضمونها؟

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو ستقدم لأوكرانيا وثيقة تتضمن شروطها لإنهاء النزاع، وذلك بعد الانتهاء من عملية تبادل الأسرى. 
وأوضح لافروف أن الوثيقة تعرض "شروطًا لاتفاق مستدام وشامل وبعيد المدى حول تسوية النزاع في أوكرانيا". 
ومن المتوقع أن تشمل هذه الشروط مطالب روسية سابقة، مثل تخلي أوكرانيا عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والاعتراف بسيطرة روسيا على مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم.

موقف أوكرانيا: رفض للمطالب الروسية

في المقابل، ترفض أوكرانيا هذه المطالب بشدة، وتطالب بانسحاب الجيش الروسي من جميع الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك القرم. 
كما تشدد كييف على ضرورة التوصل إلى هدنة قبل بدء أي محادثات سلام، وهو ما رفضه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارًا.

ردود فعل دولية: ترحيب حذر

أشاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعملية تبادل الأسرى، معتبرًا إياها خطوة أولى نحو اتفاق سلام محتمل. 
كما رحبت تركيا، التي استضافت المحادثات، بالتطورات الأخيرة، وأعربت عن استعدادها لمواصلة دورها كوسيط في النزاع. 
إلا أن العديد من الدول الأوروبية أعربت عن قلقها من أن تؤدي أي تسوية لا تشمل انسحابًا روسيًا كاملًا إلى تقويض القانون الدولي وتشجيع المزيد من العدوان.

هل تفتح الوثيقة الروسية باب السلام؟

بينما يمثل تبادل الأسرى تطورًا إيجابيًا في مسار النزاع، لا تزال الخلافات الجوهرية بين روسيا وأوكرانيا قائمة، مما يجعل التوصل إلى اتفاق سلام شامل أمرًا معقدًا.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن الوثيقة الروسية من كسر الجمود وفتح باب السلام، أم أنها ستواجه رفضًا أوكرانيًا ودوليًا واسعًا؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق