ضلالات الإرهابيين في المنصات - تكنو بلس

مديا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ضلالات الإرهابيين في المنصات - تكنو بلس, اليوم الجمعة 23 مايو 2025 04:06 صباحاً

تحاول التنظيمات الإرهابية يائسة تصعيد أباطيلها وضلالاتها على منصات التواصل الاجتماعي؛ لتدمير الشعوب والأوطان، فالمتطرفون يحاولون تحقيق مآربهم الخائبة في سعيهم لنشر القتل والتدمير، ويكيفون مواقفهم التدميرية بما يتناسب مع أفكارهم الضيقة في سبيل بث سمومهم بين الناس، وجرهم إلى العنف.

أعلن المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال»، رصد تصاعد ملحوظ لدى عدد من التنظيمات الإرهابية في نشر الرسائل النصية عبر إحدى منصات التواصل. وأوضح أن هذه الرسائل شكّلت 90% من النشاط المتطرف خلال ثلاثة أشهر، مقابل تراجع في استخدام الوسائط المرئية والصوتية.

وحققت الجهود المشتركة بين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) ومنصة (تليغرام) في مجال مكافحة المحتوى المتطرف نتائج جديدة، ليصل إجمالي عدد المحتويات المتطرفة التي تمت إزالتها منذ فبراير 2022م، وحتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي، 129,634,467 مليون محتوى متطرف، وإغلاق 14,516 قناة متطرفة على المنصة.

وتمكنت الفرق المشتركة خلال الربع الثالث من العام الحالي 2024م، من رصد وإزالة النشاط الدعائي لثلاثة تنظيمات إرهابية: (داعش، هيئة تحرير الشام، القاعدة)، بإجمالي وقدره 35,634,916 مليون محتوى متطرف وإغلاق 323 قناة متطرفة، إذ تَصدّرَ تنظيم «داعش» الإرهابي المنشورات المزالة بـ34,602,606 محتويات متطرفة وإغلاق 189 قناة متطرفة، تلاه تنظيم «هيئة تحرير الشام» الإرهابي بإزالة 768,821 محتوى متطرفاً وإغلاق 87 قناة متطرفة، فيما تذيَّلَ تنظيم «القاعدة» الإرهابي قائمة المحتويات المتطرفة المزالة بـ263,489 محتوى متطرفاً وإغلاق 47 قناة متطرفة.

ولوحظ ازديادٌ للنشاط الدعائي لدى تنظيم «داعش» الإرهابي، إذ جاءت ذروة ذلك النشاط في الجمعة 13 سبتمبر 2024م، ببثه 1,283,141 مليون محتوى متطرف.

يشار إلى أن الشراكة ما بين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) ومنصة (تليغرام)، قائمة على تعزيز التعاون المشترك وتوسيع التنسيق فيما بينهما حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (PCVE)، من خلال رصد وإزالة المحتويات الدعائية الإرهابية المنشورة باللغة العربية عبر المنصة.

اصطياد الغافلين في المنصات

كشف الخبير الأمني اللواء متقاعد محمد عبدالرحمن الغامدي، محاولات يائسة وخائبة للتنظيمات الإرهابية في استخدام منصات التواصل الاجتماعي لتجنيد العناصر لخدمة أطماعهم الإرهابية، بعدما سهلت منصات التواصل الاجتماعي الوصول إلى المجتمعات فالانفراد وبالخلوة بالشخص يسهل عملية إقناعه بما يقدم له من خلالها من أفكار ومعتقدات لإسقاطه في حبالتهم، وبالتالي تنفيذ أجندتهم.

وأضاف اللواء الغامدي: إن هذه الجماعات تستخدم بعض المنصات لتمرير سمومها، ومن أبرزها التليغرام والرسائل النصية، التي سهلت لهم نشر محتوياتهم ومعتقداتهم، فيقومون بمخاطبة من يستهدفونهم عبر رسائل معينة من خلالها يتم كشف الفرد الفارغ ذهنيّاً ومن له حاجات يريد إشباعها ومطالب يرغب في تحقيقها، ويسعى جاهداً لتشكيل هوية له يتميز بها عن غيره فيسهل تجنيده وتسخيره لتنفيذ أهداف تلك الجماعات المتطرفة.

وأضاف الخبير الأمني اللواء محمد الغامدي: شهدت تلك الجماعات، خلال الفترة الماضية، ضعفاً ملحوظاً في نشاطها واستقطاب عناصر جديدة لصفوفها وأنشطتها، التي شهدت سقوطاً كبيراً، فسعت إلى محاولة استقطاب عناصر جديدة لها فكانت منصات التواصل الاجتماعي أفضل موقع لها، إذ يسهل من خلالها الوصول إلى الأتباع بسهولة.

ونبّه اللواء الغامدي، من أغفال خطر تلك المنصات في أيدي الأبناء ويجب مراقبتهم والتنبه لأي تغييرات قد تطرأ عليهم في حياتهم من انعزال أو أفكار متطرفة تستدعي التدخل وتدارك مسارهم قبل السقوط في وحل الجماعات أو تنفيذ أجندتهم المتطرفة.

متعاطفون ومؤيدون ومنفذون

رئيس قسم الإعلام المتخصص بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عبدالله عبدالمحسن العساف، قال: إن تكوين الخلايا الإرهابية عبر الإنترنت من أكثر الوسائل التي تلجأ إليها المنظمات الإرهابية في تجنيد الشباب، إذ شكّلت هذه الخلايا 70% من بين وسائل استقطاب الشباب وتهيئتهم لقبول أفكار العنف والإرهاب وتبني أدبيات الجماعات الإرهابية، في شبكات التواصل الاجتماعي؛ لأنها تتميز بتنوع الأساليب والوسائل والاتجاهات، إذ تغطي أغلب الميول والثغرات والشبهات الموجودة لدى الشباب ورغباتهم، ثم تنقلهم إلى منظومات عُنفية مباشرة توجههم إلى أساليب الإرهاب فكريّاً وميدانيّاً.

وقسم العساف الفاعلين الرئيسيين في العملية الإرهابية، التي تسعى التنظيمات الإرهابية لكسبهم إلى صفوفها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي إلى ثلاث فئات، هي: المتعاطفون، والمؤيدون، والمنفذون.

وبين أن شبكة الإنترنت الواسعة أصبحت معسكر تدريب افتراضيّاً للإرهابيين، وتشير التقارير الأمنية إلى أن 90% من الهجمات الإرهابية كانت بوصفات على شبكة الإنترنت.

القانون يطال المتعاطفين والمحرضين

كشف المحامي والمستشار القانوني ماجد الأحمري، أن نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله نص على عدد من العقوبات الرادعة لكل حالات الإرهاب والتطرف، إذ نصت المادة الـ31 على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على 30 سنة ولا تقل عن 10 سنوات، كل من قام بحَمل أي سلاح أو متفجرات تنفيذاً لجريمة إرهابية.

والمادة الـ32 نصت على السجن مدة لا تزيد على 25 سنة ولا تقل عن 15 سنة، لكل من أنشأ كياناً إرهابياً أو أداره أو تولى منصباً قياديّاً فيه، فإن كان الفاعل من ضباط القوات العسكرية أو من أفرادها أو كان قد سبق له تلقي تدريبات لدى كيان إرهابي، فلا تقل عقوبة السجن عن 20 سنة ولا تزيد على 30 سنة.

وأوضح المحامي الأحمري، أن المادة الـ33 نصت على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على 20 سنة ولا تقل عن ثلاث سنوات، كل من انضم إلى كيان إرهابي أو شارك فيه، فإن كان الفاعل من ضباط القوات العسكرية أو من أفرادها، أو كان قد سبق له تلقي تدريبات لدى كيان إرهابي، فلا تقل عقوبة السجن عن 15 سنة ولا تزيد على 30 سنة.

وقال المحامي الأحمري: شددت المادة الـ34 على أنه يُعاقب بالسجن مدة لا تزيد على ثماني سنوات ولا تقل عن ثلاث سنوات كل من أيّد أي فكر إرهابي، أو دعا له، أو كيان إرهابي، أو جريمة إرهابية أو منهج مرتكبها، أو أفصح عن تعاطفه معه أو سوَّغ فعله أو جريمته، أو روج لها، أو أشاد بها، أو حاز أو أحرز أي محرر أو مطبوع أو تسجيل -بقصد النشر أو الترويج- أيّاً كان نوعه يتضمن تسويغاً أو ترويجاً لفكر إرهابي أو لجريمة إرهابية أو إشادة بذلك.

وبين المحامي ماجد الأحمري أن المادة الـ35 نصت على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على 25 سنة ولا تقل عن ثماني سنوات، كل من حرض آخر على الانضمام إلى أي كيان إرهابي، أو المشاركة في أنشطته، أو جنّده، أو ساهم في تمويل أي من ذلك، فإن كان قد عمل على منعه من الانسحاب من الكيان، أو استغل لهذا الغرض ما يكون له عليه من ولاية أو سلطة أو مسؤولية أو أي صفة تعليمية أو تدريبية أو توجيهية أو اجتماعية أو إرشادية أو إعلامية، فلا تقل عقوبة السجن عن 15 سنة.

أخبار ذات صلة

 

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : ضلالات الإرهابيين في المنصات - تكنو بلس, اليوم الجمعة 23 مايو 2025 04:06 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق