تحالف السوداني ورئيس الحشد الشعبي يشعل الجدل بالعراق.. هل يخطط لولاية ثانية؟  - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحالف السوداني ورئيس الحشد الشعبي يشعل الجدل بالعراق.. هل يخطط لولاية ثانية؟  - تكنو بلس, اليوم الجمعة 23 مايو 2025 09:41 صباحاً

أثار تحالف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ضمن ائتلاف “الإعمار والتنمية”، جدلاً واسعاً في الساحة السياسية العراقية، وسط اتهامات بانتهاك الدستور وقانون الانتخابات، ومخاوف من تغوّل نفوذ الحشد الشعبي في الحياة السياسية.

السوداني يعمق خلافات البيت الشيعي

إعلان السوداني ترشحه للانتخابات التشريعية المقررة في نوفمبر المقبل، ضمن ائتلاف “الإعمار والتنمية”، كشف عمق الانقسامات داخل القوى الشيعية الموالية لإيران، المنضوية تحت مظلة “الإطار التنسيقي“، وأحدث ارتباكاً في مواقف بعض قادتها الذين يجدون أنفسهم أمام خصم سياسي قوي يملك أدوات الدولة ورصيداً شعبياً آخذ في التوسع.

إعلان

ووفق وسائل إعلام عراقية، نيتكوّن الائتلاف الجديد من قوى سياسية متنوعة، أبرزها “تيار الفراتين” الذي يتزعمه السوداني، و”العقد الوطني” بزعامة الفياض، إضافة إلى “بلاد سومر” برئاسة وزير العمل أحمد الأسدي، وائتلاف “الوطنية” بقيادة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، وتحالف “إبداع كربلاء” بزعامة المحافظ نصيف الخطابي، وتجمع “أجيال” للنائب محمد الصيهود، وتحالف “حلول الوطني” لمحمد صاحب الدراجي.

التحالف مع السوداني يضع الحشد الشعبي في قلب الحراك الانتخابي

وفق تقارير فإن التحالف مع فالح الفياض، الشخصية المثيرة للجدل، نظراً لمنصبه كقائد لهيئة الحشد الشعبي، يُنظر إليه من قبل خصوم السوداني كخطوة تمهّد لسيطرة مباشرة على الجهاز الأمني الأقوى في العراق، واستغلاله في الانتخابات، وهو ما يعد خرقاً للقوانين النافذة.

وينص قانون الانتخابات العراقي على منع مشاركة العسكريين ومنتسبي الأجهزة الأمنية في العمل السياسي أو الترشح للانتخابات، إلا بعد الاستقالة ومضي فترة زمنية محددة،

تحالف يغيّر قواعد اللعبة الانتخابية في العراق

تأتي خطوة السوداني في وقت يسعى فيه لتعزيز حظوظه بالفوز بولاية ثانية، بعد عامين من إدارة حكومية نجح خلالها -وفق مراقبين- في تخفيف حدة التوتر السياسي، وتحقيق تقدم نسبي في ملفات الخدمات العامة ومكافحة الفساد.

ويُعتقد أن هذا التحالف مع الفياض، الذي يملك نفوذاً واسعاً في الأوساط الأمنية والسياسية، سيمنح السوداني ثقلاً انتخابياً كبيراً، يمكن أن يغيّر قواعد اللعبة السياسية، ويقلب موازين القوى داخل “الإطار التنسيقي”، الذي يضم فصائل قوية مثل “عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي، أحد أبرز المعارضين لبقاء الفياض على رأس هيئة الحشد.

صراع نفوذ داخل الإطار التنسيقي

وتسعى بعض الفصائل الشيعية، خصوصاً “عصائب أهل الحق”، إلى دفع السوداني للتخلي عن الفياض، بل والمطالبة بإقالته من رئاسة هيئة الحشد، في مسعى لإعادة التوازن داخل الإطار، ومنع احتكار قيادة الجهاز الأمني من قبل شخصية محسوبة على خط سياسي منافس داخل البيت الشيعي نفسه.

هذه الخلافات تكشف عن صراع خفي حول السيطرة على أدوات الدولة، وفي مقدمتها الحشد الشعبي، الذي يتمتع بتمويل كبير وهيكل تنظيمي يمتد في معظم المحافظات، فضلاً عن حضوره الرمزي في المعادلة الأمنية والسياسية العراقية.

مخاوف من عسكرة السياسة في العراق

بحسب وسائل إعلام فإن التحالف بين السوداني والفياض لا يثير فقط قلق الخصوم المحليين، بل أيضاً بعض الأطراف الإقليمية والدولية، التي تخشى من أن يؤدي تمدد نفوذ الحشد الشعبي إلى عسكرة السياسة في العراق، وخلق بيئة انتخابية غير متكافئة، خاصة مع تقارير دولية تشير إلى تزايد أعداد منتسبي الحشد وارتفاع ميزانيته السنوية بشكل لافت.

ويخشى مراقبون من أن يتحول الحشد إلى قوة ضغط انتخابية، تُستخدم لضمان إعادة انتخاب السوداني أو فرض توازنات معينة في البرلمان المقبل، وهو ما يُهدد التجربة الديمقراطية الهشة في البلاد.

اقرا أيضا

ليبيا تستعد لجمعة الخلاص.. هل تنجح التظاهرات الشعبية في إسقاط الدبيبة؟

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : تحالف السوداني ورئيس الحشد الشعبي يشعل الجدل بالعراق.. هل يخطط لولاية ثانية؟  - تكنو بلس, اليوم الجمعة 23 مايو 2025 09:41 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق