كتب .. مصطفى محمود

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الخميس، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر إعادة وفد التفاوض الإسرائيلي بالكامل من العاصمة القطرية الدوحة، بذريعة "الجمود" في المفاوضات مع حركة حماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رؤساء الوفد عادوا بالفعل إلى إسرائيل أول أمس، على أن يلتحق باقي الأعضاء بهم اليوم، ويأتي هذا القرار بعد نحو أسبوع من المباحثات التي وُصفت بـ"المكثفة" دون تحقيق أي اختراق ملموس في مسار التفاوض.

وأكد مكتب نتنياهو في بيان، الثلاثاء الماضي، أن إسرائيل أعادت كبار مفاوضيها للتشاور، مع الإبقاء مؤقتًا على الفريق الفني في الدوحة. 

وزعم البيان أن إسرائيل وافقت على مقترح مستند إلى مبادرة طرحها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، يشمل الإفراج عن عدد من المحتجزين مقابل هدنة طويلة الأمد، إلا أن البيان أشار إلى أن "حماس تصر على إنهاء الحرب كشرط للإفراج عن المحتجزين"، وهو ما ترفضه إسرائيل، حيث يطالب نتنياهو بالإفراج عن جميع المحتجزين، ونزع سلاح الحركة، ونفي قادتها خارج غزة، بالإضافة إلى تحويل القطاع إلى "منطقة منزوعة السلاح".

ويأتي انسحاب الوفد الإسرائيلي في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، وتعثّر الجهود الدولية الرامية إلى الوصول لاتفاق يضع حدًا للحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.