هاي كورة (بقلم سانتي خيمينيز – as)

منذ ترشحه لرئاسة نادي برشلونة، كان هانزي فليك هو الخيار الذي يراه جوان لابورتا مناسبًا لإعادة النادي إلى مجده، رغم أن السنوات الأولى من ولايته الثانية لم يكن فيها لابورتا نفسه كما نعرفه.

فقد شهدت تلك الفترة جدلاً حول الشفافية والعمولات وبعض الصفقات التي أثارت علامات استفهام، ولكن لكل مشجع للبارسا هناك أمر واحد لا يمكن إنكاره: الإدارة الرياضية هي الأساس.

بفضل حدسه الكروي الحاد، استطاع لابورتا أن يجد في هانز فليك الرجل المناسب ليقود الفريق، وهو نجاح يمثل ميدالية فخر يعتز بها، وسلاح قوي يرد به على أي انتقاد موجه لطريقة إدارته للنادي.

لم يكن هذا النجاح الأول الذي يُثبت فيه حدس لابورتا براعته، لكنه تأخر قليلاً في الظهور خلال بدايات ولايته الثانية.

فحين ترشح للرئاسة، أظهر رغبة واضحة في تبني المدرسة الألمانية في كرة القدم، مستلهماً ذلك من لقائه مع رالف رانجنيك وقراءته لمقابلة مع الأخير في صحيفة “إل بايس”.

في ذلك الوقت، كان فليك مرتبطًا بالمنتخب الألماني، وكان رونالد كومان لا يزال مدربًا للفريق.

وعندما قرر لابورتا إقالة كومان، استجاب لصوت الجماهير التي طالبت بتعيين تشافي، الذي لم يكن مقتنعًا به تمامًا.

ربما كان ذلك خيانة لحدسه، لكن بمجرد أن وثق فيه، حقق فليك نجاحًا باهرًا يعيد إلى الأذهان قصص النجاح مع ريكارد وغوارديولا.

في النهاية، يثبت لابورتا أن حدسه الكروي هو مفتاحه السري في قيادة برشلونة نحو المستقبل.