كتب .. مصطفى محمود

كشفت شبكة "سي.إن.إن" الأميركية، نقلاً عن مسؤولين مطلعين، أن معلومات استخباراتية جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة محتملة ضد منشآت نووية إيرانية، في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التوصل لاتفاق دبلوماسي مع طهران بشأن برنامجها النووي.

وقال المسؤولون إن الاستعدادات الإسرائيلية تشمل تحركات ذخائر جوية وإنهاء تمرين جوي، إضافة إلى رسائل علنية واتصالات خاصة من كبار المسؤولين الإسرائيليين توحي بجديّة الخطوة. ورجّحت مصادر أن تعتمد توقيت الضربة وطبيعتها على نتائج المفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران.

ورغم تصاعد المؤشرات، أفادت الشبكة أن القرار النهائي بشأن تنفيذ الضربة لم يُتخذ بعد، في ظل خلافات داخل الإدارة الأميركية بشأن جدوى مثل هذا التحرك وتداعياته المحتملة على استقرار المنطقة.

ويحذّر مراقبون من أن أي هجوم إسرائيلي على إيران قد يؤدي إلى انفجار إقليمي واسع، خاصة في أعقاب التوترات التي شهدتها المنطقة منذ الحرب في غزة عام 2023.

وأشار تقرير "سي.إن.إن" إلى أن ترامب كان قد وجه رسالة للمرشد الإيراني علي خامنئي في مارس الماضي، منح فيها مهلة 60 يومًا لإنجاح المفاوضات، وهي المهلة التي انقضت دون تقدم ملموس. وقد أبلغ دبلوماسيون غربيون أن ترامب مستعد لمنح المحادثات "أسابيع إضافية محدودة" قبل اللجوء لخيارات عسكرية.

وقال جوناثان بانكوف، مسؤول استخباراتي أميركي سابق، إن إسرائيل تجد نفسها "بين المطرقة والسندان"، إذ يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتفادي اتفاق نووي تعتبره تل أبيب مهددًا لأمنها، دون أن يثير غضب واشنطن التي ما زالت تسير على مسار دبلوماسي.

ويرى محللون أن إسرائيل لن تقدم على ضربة مباشرة دون الحصول على موافقة ضمنية على الأقل من الولايات المتحدة، في ظل تعقيد الموقف الإقليمي والدولي، وترقّب ردود فعل إيران والمجتمع الدولي على أي تصعيد محتمل.