نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صرخة في ليل العالم الأصمّ: أطفال غزة يأكلهم الجوع، والسماء تُمطر ناراً #عاجل - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 09:21 صباحاً
أيها العالم الأعمى، أيها الصامتون في زمن الضجيج… أما من بقية ضمير؟ أما من ذرة حياء؟ أما من قلب لا يزال ينبض تحت ركام الإنسانية؟
ها هو الدكتور مصطفى البرغوثي، الرجل الذي تآخى مع الألم، ونام على وسادة من جراح شعبه، يخرج على شاشة الجزيرة لا ليحاور، بل لينتحب… لا ليلوم، بل ليستنجد… عيناه دامعتان، مشقوقتان بالأسى، متورمتان من الحزن كأنهما تختزلان الدمع العربي كله، وقلبه كأنه جمر في موقدٍ لا يبرد.
يناديكم، يا أمم العرب، يا سلاطين الإسلام، يا من تلبسون البزات الناعمة وتتناولون طعامكم بثلاث ملاعق من الذهب… بينما في غزة، هناك طفل يلعق أصابعه لأن أمه لا تملك حتى كسرة خبز، هناك رضيع يبكي لا لأن حفاضه ممتلئ، بل لأن حليبه مفقود، هناك أم تنظر في وجه طفلها الميت وتسأله: "لماذا متّ قبلي؟”
أوقفوا المجازر، أوقفوا هذا الطوفان من الدماء، هذه الحرب المجنونة التي تمارس القتل هوايةً، وتستلذ بذبح الأطفال كما تُسلخ الأضاحي في يوم العيد.
أيُّ جحيمٍ هذا الذي تباركه العواصم بالصمت؟ أيُّ موتٍ هذا الذي يمضي بلا عدٍّ ولا شجب، بلا عقوبات ولا مؤتمرات؟
أطفالٌ تُحرق أجسادهم في أحضان أمهاتهم… مرضى تُفجر قلوبهم وهم يبحثون عن قطرة ماء… شيوخٌ يُسحقون تحت البيوت، والسماء تُمطر صواريخ، وتحت الأرض لا قبور تكفي لاحتضانهم.
أما كفاكم صمتاً؟
أما ارتوت الأرض من دمائهم؟
أما اكتفت المقابر من أسمائهم؟
يا كل من في قلبه ذرة إنصاف، يا كل صاحب قلمٍ، صاحب منبر، صاحب صوت… اصرخوا، أبكوا، اغضبوا، تظاهروا، اضغطوا، ازأروا بوجه الوحش، بوجه هذا الكيان الفاشي، بوجه الاحتلال المجنون الذي ما عرف يوماً سوى لغة الدم والنار والتهجير والمجازر.
إنهم يُبيدون شعباً، لا لأنه مسلح، بل لأنه موجود… لأنه يتنفس… لأنه لا يرضى أن يكون عبداً على أرضه.
فلسطين لا تحتاج بيانات تنديد، فلسطين تحتاج من يسير حافياً إلى بوابات الله، يدعو ودموعه تنحر وجنتيه… تحتاج من يقف في برلمان، في شارع، في جامعة، ويصرخ:
"كفى موتاً… كفى ذبحاً… كفى عاراً…!”
أين أنتم يا من تدّعون القيادة؟ يا من تملكون جيوشاً وأقماراً صناعية؟!
هل عجزت طائراتكم أن تُحلّق لأجل قُبلة حياةٍ لطفلٍ غزّاوي؟!
هل جفّت أنهار النفط حتى لا تُسكب قطرة من الكرامة؟!
يا أمةً تجرّ خلفها الخيبة، وتسير فوق دماء الشهداء بلا وجل… تذكّروا أن التاريخ لا يرحم… أن دماء غزة لن تجفّ دون أن تُكتب في دفاتركم، وتشهد عليكم يوم لا ينفع مالٌ ولا صمت.
غزة تموت… وتموت معها كل معاني الشرف.
غزة تصرخ… ولا تسمع سوى رجع صدى كلماتٍ خجولةٍ من هنا وهناك.
فيا كل من بقي فيه قلب… لتكن اليوم دمعتك صرخة، وكلمتك سيفاً، وضميرك منبراً… وإلا فأنت شريك في الجريمة.
ارفعوا أصواتكم… فصمتكم قاتل.
وامنعوا المجزرة… فالله يسأل.
وأنقذوا غزة… فالتاريخ لا يغفر.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : صرخة في ليل العالم الأصمّ: أطفال غزة يأكلهم الجوع، والسماء تُمطر ناراً #عاجل - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 09:21 صباحاً
0 تعليق