الاستزراع السمكي أحد القطاعات التي توسعت الدولة في تنميتها خلال السنوات الماضية، بهدف زيادة معدلات الإنتاج المحلي من الأسماك، إضافة إلى توفير مزيد من فرص العمل بمختلف المحافظات.

ويصل حجم الإنتاج المصري من الأسماك إلى أكثر من مليوني طن سنويًا، مع وجود خطط مستمرة للتوسع في تنمية البحيرات، وإزالة كافة أشكال تعديات عليها لزيادة معدلات إنتاجها.

مشروع جديد للاستزراع السمكي في كفر الشيخ

وقام وفد مشترك من مركز البحوث الزراعية والمركز الدولي للأسماك بزيارة تفقدية لأحد المواقع المقترحة لإنشاء مشروع للاستزراع السمكي بمحافظة كفر الشيخ، وذلك في إطار توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والدولية لدعم التنمية الزراعية المستدامة.

اقرأ أيضًا: 120 % زيادة في صادرات التمور خلال 10 سنوات.. مصر الأولى عالميًا في إنتاجه

وضم الوفد الدكتور ماهر المغربي، وكيل مركز البحوث الزراعية للإنتاج، والدكتور أحمد نصر الله، المدير الإقليمي والممثل القطري للمركز الدولي للأسماك، إلى جانب عدد من الخبراء والفنيين من الجانبين.

توافر مقومات النجاح للمشروع

ويقع الموقع المقترح شمال بحيرة البرلس، وغرب مدينتي بلطيم وبرج البرلس، وعلى مقربة من الطريق الساحلي الدولي، وتحيط به مزارع أهلية ومحطة كهرباء برج البرلس، ما يعزز من مقوماته الفنية واللوجستية كموقع واعد للاستثمار في الاستزراع السمكي.

اقرأ أيضًا: كيف تتفادى الإصابة بالتسمم الغذائي؟ نصائح مهمة من الزراعة

تأتي هذه الخطوة في ظل الاهتمام المتزايد بتطوير قطاع الاستزراع السمكي في مصر، بما يشمله من مشروعات كبرى في المنطقة مثل مشروع غليون، والمشروعات التابعة لجهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية، بالإضافة إلى مشروعات محافظة كفر الشيخ.

شروط مهمة لضمان أعلى إنتاج

من ناحية أخرى حدد تقرير لوزارة الزراعة عددًا من الشروط اللازمة لنجاح مشروعات الاستزراع السمكي ومن بينها:

– يجب أن يكون موقع المزرعة قريبًا من الطرق الرئيسية وأماكن التسويق، وأن يكون قريبًا أيضًا من مفرخات الزريعة.

– توفر مصدر دائم لمياه الري، ويمكن الاستفادة من المياه الجوفية بعد تحليلها والتأكد من صلاحيتها.

– توفر مصدر دائم للكهرباء.

– يتم إنشاء أحواض تربية للاستزراع السمكى ذات جسور لتسهيل عملية التحكم والتقليل من إهدار المياه.

– شراء الزريعة من أماكن موثوق بها، وأن تكون الزريعة ذات معدلات نمو عالية، وأن تكون متجانسة فى الحجم وعدم ظهور أعراض مرضية عليها، وعند نقلها من أماكن شرائها إلى أحواض الإستزراع يكون ذلك صباحاً وقبل إشتداد درجات الحرارة.

– يتم تقديم التغذية الصناعية فى اليوم التالى لنزولها ويفضل توفير الغذاء الطبيعى والتأكد من توفيره من خلال نظام تسميد مناسب قبل البدء فى الإستزراع السمكي.

وأشارت الوزارة إلى أن من مقومات نجاح المزرعة السمكية ضرورة تحديد الموقع الجيد، توفير كمية ونوعية الزريعة اللازمة، توفير العلائق والأعلاف الصناعية الخاصة بالأسماك، بالإضافة إلى إعطاء الأولوية لتربية واستزراع الأسماك المحلية المعروفة لدى المستهلك مثل البلطى والبورى والسبيطي والهامور.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط