جولة بدون إسرائيل.. تجاهل ترامب لنتنياهو يعيد تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جولة بدون إسرائيل.. تجاهل ترامب لنتنياهو يعيد تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية - تكنو بلس, اليوم الأحد 18 مايو 2025 10:12 مساءً

شكّلت جولة الرئيس دونالد ترامب الأخيرة في الشرق الأوسط، والتي شملت السعودية وقطر والإمارات، تحولاً ملحوظاً عن السياسة الخارجية الأمريكية السابقة.

فمن خلال التواصل المباشر مع القوى الإقليمية واتخاذ خطوات دبلوماسية جريئة، همّش ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما يشير إلى تحول في نهج واشنطن تجاه المنطقة، وذلك وفقا لتحليل نشرته نيويورك تايمز.

إعلان

يثير هذا التباعد عن إسرائيل، التي لطالما كانت حجر الزاوية في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، تساؤلات جوهرية حول مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية والمشهد الجيوسياسي الأوسع.

انخراط ترامب مع سوريا وإيران

من أبرز لحظات الرحلة لقاء ترامب بالزعيم السوري الجديد، أحمد الشرع، في القصر الملكي السعودي، ووعده برفع العقوبات عن سوريا، رغم معارضة إسرائيل.

لطالما اعتبرت إسرائيل الشرع شخصية خطيرة، على صلة بجماعات متطرفة مثل تنظيم القاعدة، وقصفت سوريا عدة مرات للحد من نفوذه. كان قرار ترامب بإنهاء العقوبات وفتح الطريق أمام سوريا نحو “العظمة” خروجًا واضحًا عن موقف القيادة الإسرائيلية، التي تعتبر سوريا تهديدًا لأمنها.

تُعدّ إجراءات ترامب في سوريا جزءًا من جهد أوسع لإعادة تشكيل النهج الأمريكي تجاه إيران والشرق الأوسط. خلال جولته، كرّر ترامب رغبته في التوصل إلى اتفاق سلام مع إيران، يتجنب العمل العسكري ضد منشآتها النووية. ويتناقض هذا بشكل حاد مع موقف نتنياهو المتشدد، الذي تضمن دعوات لشن ضربات عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني.

دول الخليج في قلب الاهتمام

تُبرز استراتيجية ترامب في الشرق الأوسط، وخاصة تعاملاته مع دول الخليج، توجهًا أوسع بعيدًا عن إسرائيل، فقد سعى الرئيس الأمريكي إلى توطيد العلاقات مع المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، مُركزًا على الصفقات التجارية، ومفاوضات السلام في اليمن، وجهود إدارة التوترات مع إيران.

يتناقض هذا مع الإدارات الأمريكية السابقة، حيث كانت المخاوف الأمنية الإسرائيلية محورية في حوار الشرق الأوسط.

يبدو أن انخراط إدارة ترامب مع هذه الدول الخليجية لا ينبع فقط من اعتبارات سياسية، بل أيضًا من مصالح اقتصادية. تُعتبر دول الخليج، الغنية بالثروات النفطية، شركاء موثوقين للتجارة والاستثمار.

عزز تركيز ترامب على “مستقبل الشرق الأوسط المشرق” خلال خطابه في الرياض، والذي سلّط الضوء على مدينتي الرياض وأبو ظبي المزدهرتين، هذا التحول في التركيز.

دور نتنياهو المتراجع

يُبرز غياب إسرائيل عن زيارة ترامب تحولًا أعمق في سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط. فبينما تُحافظ الولايات المتحدة على علاقات عسكرية واقتصادية مع إسرائيل، فإن قرار الرئيس بتجاوزها خلال جولته يُشير إلى تراجع دور نتنياهو في تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية.

يُمثل تركيز ترامب على دول الخليج وتعاملاته المباشرة مع قادة مثل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بدلًا من نتنياهو، تناقضًا صارخًا مع الممارسات السابقة.

على وجه الخصوص، أظهر تعامل الرئيس الأمريكي مع صراع غزة، بما في ذلك وقف إطلاق النار المفاجئ مع الحوثيين في اليمن ومفاوضاته لإطلاق سراح رهينة أمريكي في غزة، ابتعادًا عن التدخل الإسرائيلي.

قد يجد نتنياهو، الذي لم يتمكن من تحقيق تقدم كبير في قضية غزة، نفسه مهمشًا بشكل متزايد مع تحول تركيز ترامب إلى أماكن أخرى.

أقرا أيضا.. حرب روسيا وأوكرانيا.. القوات الروسية منهكة وتريد غزو المزيد من الأراضي| تقرير

التداعيات على إسرائيل وإرث نتنياهو

بالنسبة لنتنياهو، فإن لهذا التغيير في الحظوظ الدبلوماسية تداعيات كبيرة. قد تطغى إدارة أمريكية أقل ميلًا للتوافق مع سياساته على إرثه، وخاصة فيما يتعلق بموقفه من إيران وسوريا وصراع غزة.

مع تزايد انخراط ترامب مع دول الخليج، قد يستمر نفوذ نتنياهو في مجال السياسة الأمريكية في التضاؤل، مما قد يعيد تشكيل مستقبل السياسة الخارجية الإسرائيلية.

على الرغم من هذه التحديات، لا يزال نتنياهو ثابتًا على نهجه، رافضًا تعديل موقفه من القضايا الإقليمية الرئيسية. بينما يسعى ترامب إلى بناء تحالفات مع قادة الخليج والسعي لتحقيق رؤيته الخاصة للسلام في المنطقة، لا يزال موقف نتنياهو موضع تدقيق، محليًا ودوليًا.

المشهد المتغير للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية

بينما يُصرّ ترامب على قوة العلاقة الأمريكية مع إسرائيل، تشهد ديناميكيات الدبلوماسية في الشرق الأوسط تحولًا.

فمع تزايد التركيز على دول الخليج وتزايد الرغبة في التعاون مع دول مثل سوريا وإيران، تُعيد الولايات المتحدة تعريف دورها في المنطقة. بالنسبة لإسرائيل، يُشكّل هذا التوجه الجديد تحديات، إذ يبدو أن حلفاءها التقليديين في واشنطن يُعطون الأولوية للمصالح الإقليمية الأوسع على حساب المخاوف الأمنية الراسخة.

مع استمرار ترامب في مناوراته في الشرق الأوسط، ستتضح تداعيات ذلك على السياسة الإسرائيلية، لا سيما فيما يتعلق بغزة وإيران، بشكل متزايد.

مع ذلك، قد يستمر التأثير طويل المدى لهذا التحول في المنطقة لسنوات قادمة، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى بناء تحالفات جديدة وإدارة الديناميكيات المتغيرة للجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط.

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : جولة بدون إسرائيل.. تجاهل ترامب لنتنياهو يعيد تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية - تكنو بلس, اليوم الأحد 18 مايو 2025 10:12 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق