الصفقات ولعبة المصالح المتضاربة.. هل يتربح ترامب وعائلته من البيت الأبيض؟ - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصفقات ولعبة المصالح المتضاربة.. هل يتربح ترامب وعائلته من البيت الأبيض؟ - تكنو بلس, اليوم الاثنين 19 مايو 2025 01:11 صباحاً

في ولايته الثانية، حوّل الرئيس دونالد ترامب البيت الأبيض لآلة صرف نقدي قوية، مُثيراً القلق ليس فقط بين منتقديه، بل أيضاً بين أشدّ مؤيديه.

فمن شراء حكومات أجنبية حقّ الوصول إلى عقارات عائلة ترامب، إلى صفقات بملايين الدولارات، ازدادت تورطات الرئيس المالية وضوحاً، مُلقيةً بظلالها على المعايير الأخلاقية لإدارته.

إعلان

وفقا لتقرير نشرته صحيفة التليجراف، يعد أحدث مثال على هذا النمط الناشئ هو خطة ترامب لقبول طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار من العائلة المالكة القطرية، مُخصّصة للاستخدام بعد انتهاء ولايته.

أثارت هذه الخطوة انتقادات واسعة النطاق، لا سيما بالنظر إلى الدور الجيوسياسي المُعقّد والمُثير للجدل لقطر، بينما يُجادل مُدافعو ترامب بأن مصالحه التجارية منفصلة عن رئاسته، تُشير الأدلة إلى خلاف ذلك، حيث تُصبح عائلته بشكل متزايد طرفًا رئيسيًا في صفقات مُربحة داخل الولايات المتحدة وخارجها.

البيت الأبيض آلة صرف.. إمبراطورية عائلة ترامب بالشرق الأوسط

تحت قيادة ترامب، تولى أبناؤه زمام المبادرة في توسيع إمبراطورية العائلة، لا سيما في الشرق الأوسط. توسط دونالد جونيور وإريك ترامب في صفقات فنادق فاخرة وملاعب جولف وأبراج سكنية في دول مثل الإمارات وقطر والمملكة العربية السعودية.

أثارت هذه المشاريع، التي تُقدر قيمتها بمليارات الدولارات، مخاوف بشأن تضارب المصالح، حيث يُجادل المُنتقدون بأن اسم ترامب يُستخدم كعملة لكسب النفوذ في المنطقة.

من أبرز الأمثلة على هذه المشاريع مشروع جولف وفيلات بقيمة 5.5 مليار دولار في قطر، بتمويل من مُطورين قطريين. كما حصلت عائلة ترامب على استثمار بقيمة مليار دولار في برج فاخر في دبي.

تأتي هذه الصفقات في الوقت الذي تحول فيه تركيز ترامب الدبلوماسي نحو هذه الدول خلال جولته في الشرق الأوسط، مما أثار تساؤلات كثيرة حول ما إذا كانت هذه المعاملات التجارية تؤثر على السياسة الخارجية الأمريكية بطرق تعود بالنفع على عائلة ترامب بدلاً من الشعب الأمريكي.

البيت الأبيض لآلة صرف: العملات المشفرة سبيل جديد للربح

إلى جانب العقارات التقليدية، برزت العملات المشفرة كمسار رئيسي آخر للتوسع المالي لعائلة ترامب. تشارك العائلة بشكل كبير في إنشاء وترويج عملات الميم، وخاصةً عملة ترامب $، وهي رمز رقمي حظي باهتمام كبير في أوساط العملات المشفرة.

تُباع هذه العملات للمستثمرين الذين يحصلون بعد ذلك على إمكانية حضور فعاليات حصرية واجتماعات خاصة مع الرئيس، مما يزيد من فرص وصولهم إلى أعلى منصب في البلاد.

بالإضافة إلى عملة الميم، تستثمر عائلة ترامب بشكل كبير في منصة العملات المشفرة World Liberty Financial (WLF)، وهي منصة ذات روابط قوية بالشرق الأوسط. أثار انخراط العائلة في هذا المشروع مخاوف أخلاقية خطيرة، إذ من المتوقع أن تستفيد بشكل كبير من انتشار العملات الرقمية، لا سيما مع اتخاذ إدارة ترامب خطوات لتخفيف القيود التنظيمية في قطاع العملات المشفرة.

دفع هذا الكثيرين إلى التساؤل عما إذا كان ترامب يستخدم نفوذه للترويج لسياسات تعود بالنفع المباشر على مصالحه المالية.

مخاوف متزايدة بين الموالين لترامب

في حين يحظى ترامب منذ فترة طويلة بدعم راسخ من قاعدته الشعبية، بدأت تعاملاته المالية تُنفّر حتى أكثر أتباعه ولاءً. وقد أعربت شخصيات محافظة بارزة، مثل المذيع الإذاعي إريك إريكسون والمعلق بن شابيرو، عن مخاوفهم بشأن الصورة العامة لأفعال ترامب، محذرين من أنها قد تُقوّض مصداقيته وقدرته السياسية على المدى الطويل.

أشار إريكسون إلى أنه حتى بين أكثر أعضاء حركة “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” ولاءً، فإن قبول ترامب هدايا من دولة تربطها علاقات بحماس، مثل الطائرة الفاخرة من قطر، قد أثار الدهشة. وأضاف شابيرو أنه لو ارتبطت تعاملات مماثلة بعائلة جو بايدن، لثار اليمين السياسي، مما يشير إلى ازدواجية المعايير في كيفية النظر إلى هذه القضايا بناءً على الانتماء السياسي للأفراد المعنيين.

أقرا أيضا.. إيران تكثف الترحيل الجماعي للمهاجرين الأفغان.. أزمة في طور التكوين

ثقافة “الدفع مقابل اللعب” في واشنطن

رسخت عائلة ترامب ثقافة “الدفع مقابل اللعب” داخل واشنطن، حيث يُباع ويُشترى الوصول إلى السلطة والنفوذ. وتُعدّ فعاليات مثل نادي “السلطة التنفيذية” الحصري، حيث تتجاوز تكلفة العضوية 500 ألف دولار، وحفلات العشاء التي تتيح للمانحين الأثرياء مقابلة ترامب شخصيًا، أحدث الأمثلة على كيفية استفادة الدائرة المقربة من الرئيس من منصبه.

أثارت هذه الأنشطة مخاوف بشأن تآكل المعايير الأخلاقية واحتمالية الفساد، لا سيما في بيئة سياسية أصبح فيها الخط الفاصل بين الثروة الشخصية والخدمة العامة غير واضح بشكل متزايد.

يجادل النقاد بأن هذا النظام يُهيئ بيئةً تُمكّن من شراء النفوذ لمن يدفع أكثر، مما يمنح الأثرياء والنافذين طريقًا مباشرًا لتشكيل السياسة الأمريكية. والنتيجة هي نظامٌ تُحرك فيه الحوافز المالية القرارات السياسية بشكل متزايد بدلًا من المصلحة العامة.

التأثير على السياسة الأمريكية وانتخابات 2024

تؤثر تعقيدات ترامب المالية المتزايدة بالفعل على السياسة الأمريكية. فقد حطمت حملة إعادة انتخابه الأرقام القياسية في جمع التبرعات، حيث جُمع 239 مليون دولار لاحتفالات تنصيبه عام 2025، معظمها من أفراد وشركات أثرياء.

سمح هذا التدفق الهائل من التبرعات لترامب بترسيخ قبضته على الحزب الجمهوري، ولكنه يثير أيضًا تساؤلات حول تأثير المال في السياسة واحتمالية تضارب المصالح في أعلى المناصب في البلاد.

على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن تعاملاته المالية، إلا أن رغبة الكونغرس في كبح جماح ترامب ضئيلة. مع اختفاء المعايير الأخلاقية على ما يبدو، يُجادل نقادٌ مثل نورم آيزن بأن الولايات المتحدة تدخل مرحلةً خطيرة، حيث يُسمَح للفساد بالازدهار دون رادع.

في غضون ذلك، تواصل عائلة ترامب استغلال علاقاتها بالبيت الأبيض، وتوسيع إمبراطوريتها التجارية، وتأمين مصادر دخل جديدة من خلال العملات المشفرة والصفقات الدولية.

إعلان

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : الصفقات ولعبة المصالح المتضاربة.. هل يتربح ترامب وعائلته من البيت الأبيض؟ - تكنو بلس, اليوم الاثنين 19 مايو 2025 01:11 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق