التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، يوم الأحد، أثناء حضورهما قداس  للبابا ليون الرابع عشر في كاتدرائية القديس بطرس، في أول لقاء بين الجانبين بعد الخلاف الكبير الذي وقع في البيت الأبيض في فبراير الماضي.

زيلينسكي يلتقى بنائب ترامب في الفاتيكان

وذكرت صحيفة  New York Post الأمريكية،  أن زيلينسكي جلس بالقرب من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، على مقربة من فانس الذي ترأس فانس الوفد الأمريكي، برفقة وزير الخارجية ماركو روبيو.

فاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا

يأتي هذا اللقاء بالتزامن مع تعرض أوكرانيا لواحدة من أكبر الهجمات المعروفة بطائرات بدون طيار من روسيا، بما في ذلك أكثر من 273 هجوما على منطقة كييف الوسطى وكذلك منطقتي دونيتسك ودنيبروبيتروفسك. وجاء هذا الهجوم بعد أيام من أول مفاوضات مباشرة بين الروس والأوكرانيين منذ بداية الحرب بين البلدين في عام 2022.

وفي 28 فبراير الماضي، أثناء زيارة زيلينسكي إلى البيت الأبيض ولقاءه بالرئيس دونالد ترامب بحضور نائبه جيه دي فانس احتدم النقاش ليتحول إلى حرب كلامية، حيث  أكد فانس على أهمية المفاوضات مع روسيا، مما دفع زيلينسكي إلى الرد متهماً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخرق الاتفاقيات الدولية. كما تساءل كيف يمكن لأوكرانيا أن تثق بنتيجة أي دبلوماسية مع الكرملين.

ورد نائب الرئيس قائلا إنه "من غير المحترم منك أن تأتي إلى المكتب البيضاوي لمحاولة مناقشة هذا الأمر أمام وسائل الإعلام الأمريكية"، وأضاف: "يجب أن تشكر الرئيس لأنه يريد إنهاء الصراع".

خلال الحملة الانتخابية لعام 2024، وصف زيلينسكي فانس بأنه "متطرف للغاية" لأنه دافع عن خطة لإنهاء الحرب والتي كانت ستؤدي إلى تنازل أوكرانيا عن مساحات شاسعة من الأراضي.

منذ ذلك الحين، دعمت أوكرانيا مساعي إدارة ترامب لوقف إطلاق النار، وهو ما رفضته روسيا، وعملت على إنهاء الحرب . وقد أقرّ فانس علنًا بأن مطالب موسكو مبالغ فيها.

وإبريل الماضي، كان ترامب قد التقى زيلينسكي لفترة وجيزة في كنيسة القديس بطرس أثناء حضوره جنازة البابا فرانسيس الراحل.