كشفت التحقيقات التي تجريها النيابة في قضية سفاح المعمورة، التي أثارت الرأي العام خلال الأشهر الماضية بعد العثور على 3 جثث مجفونة في شقق بالطابق الأرضي، تفاصيل مثيرة في واقعة العثور على الضحايا، واكتشاف جرائم المتهم.

علاقة صداقة تنتهي باكتشاف جرائم سفاح المعمورة

ومن خلال استماع جهات التحقيقات لأقوال نادية. ر. ص، فإنه نشبت علاقة صداقة بينها وبين المتهم نصر الدين من خلال المدعوة سماح. ث. أ، بحيث بدأت الصداقة لرغبتها في رفع بعض الدعاوى القضائية ضد زوجها، وتطورت الصداقة فيما بينهما لتقيم رفقته بالشقة بضعة أيام وذلك نظرا لمرورها بضائقة مالية تحول دون تأجير شقة أخرى، ولكن خلال إقامتها معه لاحظت بعض التصرفات غير المألوفة على المتهم.

وأضافت نادية، أن سفاح المعمورة، وجه إليها عدة تحذيرات بعدم الاقتراب من الغرفة المغلقة وذلك لوجود بعض المتعلقات الهامة الخاصة به في تلك الغرفة.

الحصول على معاش إخدى ضحاياه

وأكملت أن حضرت المدعوة صبحية. ع. ا والتي حذرتها من المكوث مع نصر الدين، لتخبرها بأنه يطلب منها دائما تحصيل معاش سيدة تدعى تركية. ع. ر -الضحية الثانية- وذلك من خلال البطاقة الذكية خاصتها موهمًا إياها أن ذلك نظرًا لكونها مقيمة خارج البلاد، الأمر الذي زاد الشكوك لديها.

وأشارت إلى أنهم فتشوا المتعلقات الشخصية الخاصة بالمتهم ليعثرا بين معلقاته على بطاقة شخصية وكذا بطاقة بنكية فيزا معاش باسم تركية، هذا الأمر أثار الريبة لديهم حول الغرفة المغلقة، واتفقا فيما بينهما على فتح الغرفة.

العثور على مقبرة

ولفتت نادية، أنهم فور فتحهما للغرفة عثروا على حفرة كبيرة عثرا بداخلها على جثمان اعتقدا أنها تخص جثمان المدعوة تركية، الأمر الذي دعاها إلى التواصل مع علي. م. ليحضر، ويفتحوا باب الغرفة مرة أخرى، ويناظروا ما بداخلها.

وأردفت، أنهم ظلوا منتظرين المتهم نصر الدين، وما أن حضر واجهوه بما عثروا عليه، لينشب بينهم مشادة كلامية على إثر علو الصوت ليحضر كلًا من سماح. ث. ا، ومصطفى. م. ف، وإسلام. م. ا وآخر مجهول، ودلفا إلى الوحدة السكنية وازدادت حدة الخلافات فيما بين الأطراف جميعا، وعلى إثر ذلك کسروا باب الغرفة وشاهدوا الحفرة وأبلغوا الشرطة.