نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رحلة الضيافة السعودية.. صناعة الهوية وترسيخ الانطباع - تكنو بلس, اليوم الأحد 18 مايو 2025 02:40 مساءً
في خضم التحولات التي تشهدها السعودية ضمن مستهدفات رؤية 2030، لم تعد «الضيافة» عبارة عن ممارسات اجتماعية تتسم بالحفاوة وتقدير الضيف، بل تحوّلت إلى صناعة استراتيجية قائمة على المعرفة والهوية، وهو ما يتطلب لصناعة الضيافة؛ بوصفها وسيلة فعالة لتعزيز الصورة الذهنية لبلادنا، وترسيخ حضورها الثقافي والاقتصادي على الساحة العالمية.
في مجتمعات تنبع فيها القيم من العادات المتوارثة، يبرز تراث الضيافة بوصفه سلوكًا أصيلًا لا يُمارس تكلفًا، بل يُجسّد في تفاصيل الحياة اليومية، من البادية إلى الحاضرة، فالكرم ليس طبعًا مكتسبًا، بل هو جزء من التكوين الاجتماعي والوجداني، يظهر في الاستقبال والعطاء.
ومع تصاعد أهمية القطاع السياحي كإحدى ركائز التنويع الاقتصادي، تبرز -من منظور مؤسسي متخصص- الحاجة الملحّة إلى تحويل الضيافة المحلية إلى هوية مؤسسية واضحة المعالم، تُدار باحتراف، وتُقدَّم بأسلوب يُوازن بين عمق التقاليد العربية ومتطلبات الضيافة العالمية الحديثة.
وتأتي «مجموعة إيلاف» في مقدمة من تبنّى هذا التوجه، عبر مشروعها «رحلة الضيافة السعودية»؛ الذي أُطلق في قمة مستقبل الضيافة بالرياض، ليقدّم تجربة سعودية متكاملة، تُخاطب الحواس الخمس، وتُعبّر عن الأصالة المحلية ضمن إطار مؤسسي عالي الجودة، فهذا المشروع النوعي لا يكتفي بتقديم الضيافة كخدمة، بل يعيد تقديمها كرواية وطنية تُروى للضيف عبر الموسيقى، والعطور، والأزياء، والمذاق.
أخبار ذات صلة
والقيمة الجوهرية لهذا المشروع لا تكمن فقط في فكرته، بل في منهجية تنفيذه، فقد رأت «مجموعة إيلاف» أن الكفاءات الوطنية هم الرابط الأصدق لنقل تجربة الضيافة السعودية كما هي، بروحها وخصوصيتها إلى الزوار؛ لأن الشاب أو الشابة؛ اللذين نشآ في بيئة تتنفس الكرم، هما الأجدر فطريًا بترجمتها إلى ممارسة احترافية.
لقد واجهت الضيافة السعودية، لسنوات، تحدي التوازن بين الحفاظ على الأصالة، والانفتاح على متطلبات السائح العالمي الذي يبحث عن تجربة متقنة، وتاريخيًا، كانت بعض المؤسسات تميل إلى التماهي الكامل مع الأنماط الغربية في الخدمة، على حساب الطابع المحلي. أما اليوم، فإن ما يقدمه مشروع رحلة الضيافة السعودية هو المعادلة الدقيقة بين «المعاصرة» و«الأصالة»، حيث لا يشعر الضيف بالغُربة الثقافية، ولا يفقد في المقابل معايير الراحة والاحتراف.
ومن هذا المنطلق، فإن «رحلة الضيافة السعودية» تُمثل تحوّلًا استراتيجيًا، من حيث تحويل القيم الموروثة إلى تجربة قابلة للتصدير، تُسهم في تعزيز مكانة بلادنا على خارطة الضيافة العالمية، كما أن المشروع الذي تقوده مجموعة إيلاف يؤسس لمرحلة جديدة، تُقدّم وتدار فيها الضيافة بروح ثقافية تراثية؛ لصياغة الانطباع الأول الذي يدوم، ويُرسّخ الصورة التي تستحقها هذه الأرض في أذهان زوارها من كافة بقاع العالم.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : رحلة الضيافة السعودية.. صناعة الهوية وترسيخ الانطباع - تكنو بلس, اليوم الأحد 18 مايو 2025 02:40 مساءً
0 تعليق