أكد العلامة السيد علي فضل الله، أن "الشيعة لا يملكون مشروعا خاصا كما يروج البعض، بل يؤمنون بالدولة العادلة التي تقوم على المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع مكوناتها، وعلى قدرتها في حماية الوطن والدفاع عن سيادته. ولفت الى ان المسلمين هم جزء اساسي من هذا الوطن وقد قدموا تضحيات كبيرة من اجله".

وفي كلمة له، خلال لقاء حواري عقده في المركز الاسلامي الثقافي في حارة حريك حول "النقد النصيحة في المجتمع"، أشار فضل الله الى ان الاسلام حث على ممارسة النقد ضمن ضوابط تضمن اثره الايجابي، معتبرا ان السكوت عن الاخطاء او الانحرافات له نتائج كارثية على تماسك المجتمع.

ورأى ان المجتمعات لا تتطور الا اذا ساد فيها النقد البناء البعيد عن الاهداف الشخصية والمذهبية، مؤكدا ان لا احد فوق النقد ايا كان موقعه.

وتحدث فضل الله عن النصيحة واسلوب تقديمها، فشدد على ضرورة ان تكون في السر وان يختار الناصح الوقت المناسب وان يظهر المحبة لمن ينصحه بعيدا عن التجريح والتشهير الذي يحول النصيحة الى وسيلة اذى لا تحقق هدفها.

وردا على سؤال حول اسباب سقوط بعض المتدينين في التجربة، رأى فضل الله ان البعض يتدين شكليا فقط، ويبتعد عن جوهر الدين الحقيقي، لذلك يسقط امام اول امتحان، داعيا الى تحصين المجتمع في وجه محاولات العدو لاختراقه وضرب قيمه.

وحذر من التحديات التي يواجهها العالم العربي على مستوى الامن والاقتصاد، ومن مخططات العدو الصهيوني لتفتيته ونهب ثرواته، رغم ما يملكه من امكانات قادرة على جعله مؤثرا في هذا العالم، مستغربا كيفية صرف الاموال في غير مكانها من دون تحقيق اهداف الامة.