نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من غزة إلى دمشق.. ماذا حمل إعلان بغداد في ختام القمة العربية؟ - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 11:07 مساءً
في ختام الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية التي احتضنتها العاصمة العراقية بغداد صدَر إعلان بغداد ليُكرِّس جملة من المواقف والتوجهات المشتركة التي تبنَّتها الدول العربية في ظل ظروف إقليمية تُوصف بأنها من بين الأصعب منذ سنوات، وعلى رأسها استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتصاعد الأزمات الداخلية في عدد من الدول العربية.
القمة، التي عُقدت على مدار يوم واحد في أجواء مشحونة سياسياً وأمنياً، خرجت بوثيقة شاملة تضمنت 19 صفحة، مقسمة إلى ثلاثة محاور رئيسية: قرارات القمة السياسية، ومخرجات القمة التنموية، وسلسلة مبادرات عراقية طُرحت للنقاش والتبني.
القضية الفلسطينية في قلب إعلان بغداد
تصدّرت القضية الفلسطينية القسم الأول من الإعلان، واعتُبرت مجددًا “قضية العرب المركزية”، حيث دعا القادة العرب إلى الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على غزة، وأكدوا دعمهم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، بما يشمل حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود ما قبل 4 يونيو/حزيران 1967، وعودة اللاجئين وتعويضهم.
ورحّب الإعلان بالمبادرات العربية لإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة، مؤكدًا أهمية التنسيق المشترك لضمان دخول المساعدات الإنسانية، وتسهيل عمل وكالات الأمم المتحدة، لا سيما “الأونروا”، في الأراضي الفلسطينية.
وجدّد البيان رفضه “القاطع لأي محاولات للتهجير أو النزوح القسري للفلسطينيين”، واعتبر ذلك “جريمة تطهير عرقي” و”انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”.
كما أعلن الزعماء العرب تأييدهم لدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام، بهدف تنفيذ حل الدولتين، وأشادوا بمبادرة السعودية وفرنسا لتنظيم مؤتمر دولي مشترك في مقر الأمم المتحدة في يونيو المقبل.
إعلان بغداد يطالب بحماية أممية للشعب الفلسطيني
دعا إعلان بغداد إلى نشر قوات حفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة لحماية الشعب الفلسطيني، إلى حين تنفيذ حل الدولتين، كما شدد على ضرورة “تحديد سقف زمني ملزم” لهذه العملية السياسية.
وأكد الزعماء العرب دعمهم الكامل لحكومة دولة فلسطين، وتمكينها من إدارة قطاع غزة، مع تأكيد الالتزام بوحدة التمثيل الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، والاحتكام إلى الديمقراطية وصناديق الاقتراع لإجراء انتخابات عامة في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.
ورحّب الإعلان بـ”التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين” الذي أُطلق في نيويورك في سبتمبر/أيلول 2024، كما أشاد بالدور الفاعل للجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية المشتركة لدفع جهود وقف إطلاق النار والبدء بخطوات عملية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
الملف السوري .. حوار وطني وانتقال سياسي
وحول الوضع في سوريا، شدّد الإعلان على دعم وحدة الأراضي السورية ورفض جميع أشكال التدخلات الخارجية، وأدان “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة” على الأراضي السورية.
وأعلن القادة العرب دعمهم لمسار سياسي انتقالي شامل يحفظ التنوع السوري، ورحّبوا بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رفع العقوبات عن سوريا، موجّهين الشكر إلى السعودية على جهودها في هذا الشأن.
كما دعا البيان إلى عقد مؤتمر وطني سوري شامل، يُشارك فيه جميع مكوّنات الشعب، ويدعم العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين السوريين، مع تأكيد أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع انهيارها.
السودان واليمن ولبنان
أكد إعلان بغداد على ضرورة تشكيل حكومة مدنية مستقلة ومنتخبة في السودان، لضمان وحدة البلاد واستقرار مؤسساتها، كما رحّب بمواصلة مساعي مجموعة الاتصال العربية لحل الأزمة عبر مسار جدة .
وفي الملف اليمني، جدد القادة دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي اليمني برئاسة رشاد العليمي، وأيّدوا الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى حل سياسي شامل، بما يضمن وحدة اليمن واستقراره.
أما بشأن لبنان، فقد أكد البيان الدعم العربي الدائم للحفاظ على أمنه واستقراره، مطالبًا إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 1701.
إعلان بغداد يدعو للحوار لحل الأزمة في ليبيا
شدد إعلان القمة على أهمية الحوار الوطني لحل الأزمة الليبية، داعياً إلى إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة ضمن إطار زمني واضح.
كما جدّد تأكيده على سيادة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى)، ودعا إيران إلى حل الخلاف عبر التفاوض أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
دعم للأمن العربي والمائي والغذائي
طالب الإعلان بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وركز على قضية الأمن المائي العربي، مع دعم مطالب كل من العراق ومصر والسودان وسوريا بضمان حقوقها المائية، في ظل التحديات التي تواجهها منابع الأنهار.
وأشاد البيان بمبادرات تنموية شملت الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي للفترة 2025–2035، والخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للأمن المائي 2030، بالإضافة إلى مبادرات الذكاء الاصطناعي والصحة العامة والاقتصاد الأزرق.
اقرأ أيضًا: بغداد تحتضن القمة العربية الـ34.. هل تقدم حلولا لأزمات المنطقة؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : من غزة إلى دمشق.. ماذا حمل إعلان بغداد في ختام القمة العربية؟ - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 11:07 مساءً
0 تعليق