محمد السيد

تحدث رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة عن التطورات الأمنية الأخيرة في العاصمة طرابلس، كاشفا عن تفاصيل مثيرة حول الميليشيات المسلحة وأدوارها المختلفة.

وقال الدبيبة إنه تعمد تأخير خروجه الإعلامي كي لا يفهم كلامه بشكل خاطئ، مؤكدا أن الميليشيات في طرابلس انقسمت إلى ثلاث فئات، الأولى انسحبت من المشهد، والثانية اندمجت بمؤسسات الدولة، فيما لا تزال الفئة الثالثة تمارس ابتزازا خطيرا وتتغلغل في مفاصل الحكم، مشددا أن بعض هذه الجماعات باتت أقوى من الدولة نفسها.

وتوقف رئيس الحكومة مطولا عند العملية الأمنية التي شهدتها منطقة بوسليم، مؤكدا أنها كانت ناجحة وسريعة ولم تسفر عن خسائر بشرية رغم الكثافة السكانية في المنطقة، موجّها الشكر لأهالي بوسليم ومتعهدا بتعزيز الخدمات فيها.

 وفي تصريحات مفاجئة، كشف الدبيبة عن ممارسات عبد الغني الككلي المعروف بـ"غنيوة"، وقال إنه كان يسيطر على ستة مصارف حكومية ويمارس ابتزازا على الوزراء، بل كان وراء تعطيل توريد أدوية لعلاج الأورام، إلى جانب سجن عدد من المسؤولين لأسباب سياسية ومالية.

 وأضاف: "من يخالف غنيوة إما يدخل السجن أو يدفن في المقبرة" في إشارة إلى تجاوزات خطيرة باتت تشكل تهديدا مباشرا لمؤسسات الدولة.