كتب .. مصطفى محمود

أعربت وزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت، عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأمنية الأخيرة في ليبيا، لاسيما في العاصمة طرابلس، داعية جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس وتغليب المصلحة الوطنية.

وقالت الخارجية في بيان رسمي إنها تتابع الأوضاع في ليبيا "باهتمام شديد وقلق بالغ"، مشددة على ضرورة "إعلاء مصالح الشعب الليبي والحفاظ على مقدراته وممتلكاته"، مؤكدة دعمها لاستقرار الدولة الليبية ووحدتها.

كما دعت المصريين المقيمين في ليبيا إلى "توخي أقصى درجات الحذر والالتزام بمنازلهم"، لحين اتضاح الوضع الأمني، مع مواصلة التواصل مع السفارة المصرية في طرابلس وغرفة عمليات وزارة الخارجية.

ويأتي ذلك بعد مقتل عنصر أمني ليبي خلال محاولة محتجين اقتحام مقر الحكومة في طرابلس، وسط تصاعد التوترات السياسية والأمنية. وذكرت حكومة الوحدة الوطنية في بيان رسمي، أن الشرطي قُتل برصاص مجهولين خلال تأمينه مقر رئاسة الوزراء.

وأشار البيان إلى أن قوات الأمن تمكنت من إحباط محاولة اقتحام نفذّتها "مجموعة مندسة" ضمن المتظاهرين، ووصفت الهجوم بأنه "تعدٍ مباشر على مؤسسات الدولة".

وكانت مظاهرات واسعة قد اندلعت، الجمعة، في ميدان الشهداء بطرابلس، طالبت برحيل حكومة عبد الحميد الدبيبة، في وقت تعاني فيه البلاد من جمود سياسي وصعوبات اقتصادية متزايدة.

وفي تعليقه على الأحداث، قال الدبيبة إن حكومته ترى أن "تحقيق الاستقرار الدائم في ليبيا يمر عبر إنهاء جميع الأجسام التي جثمت على السلطة منذ أكثر من عقد"، في إشارة إلى مجلسي النواب والدولة، متهماً إياهم بإطالة أمد الانقسام وتعطيل بناء الدولة