نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سمعة رافال على المحك.. هل تعيد الإمارات وإندونيسيا حساباتهما بشأن صفقات المقاتلة الفرنسية؟ - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 08:41 صباحاً
بعد تقارير عن إسقاطها خلال مواجهة جوية أمام المقاتلة الصينية J-10 خلال الاشتباكات الجوية بين الهند وباكستان .. تواجه المقاتلة الفرنسية رافال واحدة من أصعب لحظاتها منذ دخولها الخدمة منذ حوالي ربع قرن.
الإمارات وإندونيسيا قد تدرسان مراجعة صفقة المقاتلة الفرنسية رافال
في تطور لافت يعكس حجم التحديات التي تواجهها الصناعات الدفاعية الغربية، ومع أن تفاصيل الحادثة ما تزال محل تحقق، إلا أن صدى الواقعة تجاوز سماء كشمير ليبلغ مراكز القرار في أبوظبي وجاكرتا، حيث نُشرت تقارير تفيد بأن الإمارات وإندونيسيا قد تدرسان مراجعة صفقاتهما الضخمة مع شركة “داسو” الفرنسية، وسط تساؤلات مفتوحة عن كفاءة الطائرة في ساحات القتال الحديثة.
فشلها في المواجهة قد يعود لعوامل بشرية
لكن على الجانب الآخر، يحذّر خبراء من الوقوع في أحكام متسرعة قد تتجاهل الظروف التكتيكية المحيطة بالاشتباك، أو تُحمِّل الرافال مسؤولية فشل قد يعود لعوامل بشرية أو عقائد تشغيلية لا صلة لها بأداء المنصة بحد ذاتها.
الإمارات تُقلص العدد وإندونيسيا تراجع صفقة الـ8 مليارات دولار
أشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن الإمارات تدرس خيار تقليص عدد الطائرات في صفقة المقاتلة الفرنسية رافال إلى النصف، ما قد يعني خفض العدد من 80 إلى حوالي 40 مقاتلة فقط.
في الوقت ذاته، تؤكد مصادر من داخل إندونيسيا أن المراجعة الجارية للصفقة البالغة 8.1 مليار دولار لا تعني بالضرورة الإلغاء، لكنها تعكس تزايد الحذر بعد أنباء إسقاط ثلاث طائرات رافال هندية خلال اشتباك مع مقاتلات باكستانية من طراز J-10C مزودة بصواريخ PL-15E.
تصدّع الصورة الترويجية
تُقدَّم رافال منذ سنوات كواحدة من أبرز مقاتلات الجيل 4.5، بتقنيات متقدمة للسيطرة الجوية والضربات الدقيقة، وارتبط اسمها بصفقات مليارية من الهند إلى مصر إلى كرواتيا.
لكن المواجهة الجوية الأخيرة بين الهند وباكستان قلبت المعادلة؛ إذ إن نجاح مقاتلات J-10C الصينية في إسقاط عدة طائرات رافال – وفق ما أعلنه وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار – وجّه ضربة رمزية للسمعة العملياتية للطائرة الفرنسية، التي لم تتعرض لخسائر مشابهة في أي اشتباك حقيقي سابق.

ردود دولية وأسواق متقلبة
تراجعت أسهم شركة “داسو” بنسبة تقارب 10% خلال أيام قليلة من إعلان الحادثة يُعد مؤشرًا على حجم القلق داخل الأسواق. وفي حين لم تؤكد الهند رسميًا خسارتها لطائرات من طراز رافال، فإن تصريحات حذرة من قادة سلاح الجو الهندي، مثل قول الفريق الجوي أ. ك. بهارتي: “نحن في وضع يشبه الحرب، والخسائر متوقعة”، عززت التكهنات حول صحة التقارير.
إندونيسيا: مراجعة لا إلغاء
في جاكرتا، أكد ديف لاكسونو، عضو لجنة الدفاع في البرلمان، أن إعادة التقييم “ضرورية”، لكنه شدد على ضرورة تجنب الاستنتاجات المبكرة في ظل ضباب الحرب. وقال: “حتى الطائرات الأكثر تقدمًا يمكن أن تتعرض للخطر في بيئات قتالية معقدة… الأداء لا يُقاس بحادثة واحدة فقط”.
ومع ذلك، اعتبر أن سقوط ثلاث طائرات من طراز رافال – إن تأكد – يشكّل أساسًا منطقيًا لإعادة تقييم التشغيل والتكتيك والصفقات الجارية.
اقرأ أيضاً.. السعودية تتسلح بطائرات MQ-9B المسيرة الأمريكية الخارقة.. تعرف على مواصفاتها
الإمارات: بين باريس وواشنطن
في أبوظبي، لا يمكن تجاهل أن هذا التوجه المحتمل يأتي في وقت حساس، وسط تقارير عن انفتاح أمريكي جديد تجاه صفقة مقاتلات F-35، التي ظلت مجمدة سابقًا لأسباب تتعلق بالتوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط. ويرى مراقبون أن المراجعة الإماراتية لا تعني تخلّيًا عن فرنسا، بل إعادة تموضع ذكي يوازن بين الحليفين الكبيرين: واشنطن وباريس.

هل رافال مذنبة فعلاً؟
رغم الضغوط، لا تزال أصوات في المجتمع العسكري والدفاعي تدعو إلى عدم التسرع في الحكم على الطائرة. يقول أدي برياماريزكي، الباحث في مدرسة راجاراتنام بسنغافورة: “رافال من أفضل المقاتلات في العالم… لكن تشغيلها بكفاءة يتطلب تكاملًا تكتيكيًا ومهارة بشرية عالية”.
وفي تصريحات لافتة، ذهب حتى نائب قائد القوات الجوية الباكستانية السابق إلى القول إن “الطائرات الأقوى تفقد فاعليتها إن لم تُدار ضمن عقيدة تشغيل مرنة”، ما يعني أن الخلل قد لا يكون في الطائرة بل في طريقة استخدامها.
الرافال أمام لحظة اختبار حقيقية
تبدو الرافال اليوم أمام لحظة اختبار حقيقية .. ما بين وعود الأداء والتفوق، والواقع الميداني المعقد حيث لا تُغفر الأخطاء. ما يحدث ليس مجرد أزمة علاقات عامة لصالح الصين أو ضد فرنسا، بل تعبير عن تحوّل أعمق في طريقة اتخاذ القرارات الدفاعية.
فمع ارتفاع التكاليف وتغير طبيعة الحروب، لم تعد جاذبية “السمعة” كافية، بل أصبحت الجدوى التشغيلية والمصداقية القتالية هي الفيصل.
ما ستقرره الإمارات أو إندونيسيا لن يُغيّر وحده خريطة التسليح، لكنه بلا شك سيلقي بظلال طويلة على مستقبل رافال، وربما يعيد ترتيب أولويات صناع القرار في عواصم أخرى تراقب بصمت.
اقرأ أيضاً.. بعد سقوط “رافال”.. حادث “باب الغواصة المفتوح” يعود للأذهان ويكشف أزمة تدريب داخل الجيش الهندي
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : سمعة رافال على المحك.. هل تعيد الإمارات وإندونيسيا حساباتهما بشأن صفقات المقاتلة الفرنسية؟ - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 08:41 صباحاً
0 تعليق