هاي كورة (تقرير من SPORT)

بينما يُبث برنامج La Posesión على الهواء مباشرة، تتعالى نقاشات دافيد بيرنابيو، لويس كاراسكو، وكارليس فيتي حول برشلونة هذا الموسم، وسط أجواء يغمرها الفرح والإثارة.

هذه اللحظة تجسد تمامًا مشاعر مشجعي برشلونة، الذين يعيشون نشوة موسم استثنائي انقلبت فيه التوقعات من التشاؤم إلى المجد.

مع انطلاق موكب الأبطال في شوارع المدينة، يستمر الحديث عن أبرز ملامح الموسم، حتى تصل النقاشات إلى جوهر لا يدركه كثيرون خارج أسوار كامب نو: لم تكن فرحتنا فقط بالبطولات الثلاث، بل بطريقة تحقيقها، فـ”الكيف” عندنا لا يقل أهمية عن “الماذا”، وربما يتفوق عليه، في برشلونة، لا يكفي الفوز فحسب.

فلسفة النادي، المتجذرة في لاعبيه وأكاديميته، تقوم على أن الأداء الجميل مقدّم على النتيجة، أن تخسر وأنت تلعب جيدًا، أفضل من أن تفوز بأداء باهت.

على الرغم من أن الحظ قد لا ينصف دائمًا الأفضل، فإن الكرة الجميلة غالبًا ما تؤتي ثمارها.

اللاعبون الشباب في الفريق جسّدوا هذه الفلسفة بامتياز، وأعادوا للأنصار متعة المشاهدة الحقيقية.

بسلوكهم، وحبهم للشعار، أرسلوا رسالة بأن هذا مجرد بداية لمسيرة واعدة، عنوانها التفاؤل والأصالة.لا نحتاج في كتالونيا لهتاف “هكذا يفوز…”، فموسم برشلونة كان كافيًا ليُعرض كمرجع.

لعب الفريق بجمال يقترب من الغرور، وأثبت أن الفن والبطولة يمكن أن يسيرا معًا، وفي نادٍ مثل برشلونة، هذا هو الفوز الحقيقي.