من منتجع سياحي لـ منطقة حرية.. هل تنجح خطط ترامب في السيطرة على غزة؟ - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من منتجع سياحي لـ منطقة حرية.. هل تنجح خطط ترامب في السيطرة على غزة؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 15 مايو 2025 08:24 مساءً

في خضم واحدة من أكثر المراحل دموية في الحرب على غزة، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرح رؤية مثيرة للجدل، دعا فيها إلى تحويل القطاع المحاصر إلى “منطقة حرية”.

واقترح ترامب أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة عليه بشكل مباشر. رؤية وُصفت بأنها امتداد لفكرة قديمة روّج لها سابقًا بجعل غزة “منتجعًا سياحيًا” بعد تهجير سكانها.

مشروع ترامب حول غزة

خلال تصريحات له في العاصمة القطرية الدوحة، قال ترامب: “لدي تصورات جيدة جداً لغزة، وهي جعلها منطقة حرية”، مضيفًا: “سأكون فخورًا لو امتلكت الولايات المتحدة غزة، وأخذتها وجعلتها منطقة حرية”.

تأتي هذه التصريحات وسط حملة عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق، وفي توقيت حرج تتواصل فيه مفاوضات متعثرة في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار، وسط أجواء إقليمية ودولية متوترة.

وبالرغم من طابعها الرمزي، أثارت تصريحات ترامب تساؤلات جدية حول طبيعة الدور الأمريكي القادم في غزة، وما إذا كان هذا الطرح مقدمة لخطط تنفيذية يتم العمل على بلورتها في كواليس التفاوض.

ترامب وغزة ..طروحات قديمة بثوب جديد

سبق لترامب خلال فترات سابقة أن عبّر عن رغبته في “تهجير سكان غزة” وتحويل القطاع إلى منطقة سياحية، وهي أفكار قوبلت برفض فلسطيني وعربي ودولي، لما تحمله من مساس بحقوق السكان الأصليين وتناقض مع القوانين الدولية.

وبينما يروّج الرئيس الأمريكي اليوم لمفهوم “منطقة حرية”، تتساءل دوائر مراقبة: هل تختلف هذه الفكرة كثيرًا عن مشروع التهجير؟ وهل يمكن فصلها عن محاولات إعادة رسم خريطة غزة سياسيًا وديموغرافيًا بعد الحرب؟

تل أبيب تروّج للترحيل الجماعي

يتقاطع الخطاب الأمريكي الجديد مع تصريحات إسرائيلية متكررة بشأن “تشجيع” سكان غزة على الرحيل. فقد قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرًا إن حكومته تعمل على إيجاد دول قد تستقبل سكان القطاع، معتبرًا أن “أكثر من 50% من الغزيين سيغادرون إذا أتيحت لهم الفرصة”.

وأضاف: “أنشأنا إدارة تسمح لهم بالمغادرة، لكننا بحاجة إلى دول مستعدة لاستقبالهم، هذا ما نعمل عليه حالياً”.

هذا التوجه الإسرائيلي يتقاطع بوضوح مع الرؤية الأمريكية التي تطرح سيناريوهات ما بعد الحرب دون الرجوع إلى الفلسطينيين أو مراعاة تطلعاتهم الوطنية.

مفاوضات الدوحة حول غزة

على الصعيد السياسي، تتواصل محادثات غير مباشرة في الدوحة بمشاركة وفد إسرائيلي ومبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف وآدم بولر، في مسعى للتوصل إلى اتفاق تهدئة يشمل تبادل أسرى.

ووفق مصادر إعلامية، عقد الوفد الإسرائيلي اجتماعًا امتد لساعتين مع الوسيطين القطري والأمريكي. وتسعى واشنطن، بحسب التقارير، إلى إقناع نتنياهو بتوسيع صلاحيات الوفد الإسرائيلي، وتقديم تنازلات تتيح التقدم في المفاوضات.

غير أن الحكومة الإسرائيلية تواصل التمسك بشروطها الأساسية، والتي تشمل الإفراج عن جميع الأسرى، واستسلام حماس، ونزع سلاحها، وترحيل قادتها، وهو ما يجعل فرص التهدئة الكاملة ضئيلة في الوقت الراهن.

حماس تعلن لا تفاوض دون وقف العدوان

في المقابل، تؤكد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها لا تقبل مفاوضات جزئية تبقي على العدوان. وقالت في بيان لها إن إسرائيل “تستغل المفاوضات لتكريس القصف الجماعي وفرض معاناة إضافية على المدنيين”، مشددة على أن “أي اتفاق يجب أن يتضمن وقفًا كاملًا للحرب وانسحابًا شاملًا لقوات الاحتلال”.

وجددت الحركة تأكيدها على الاستعداد للدخول في اتفاق شامل يفضي إلى وقف العدوان، وتبادل الأسرى، ورفع الحصار، وبدء عملية إعادة الإعمار.

وكانت حماس قد أطلقت قبل أيام سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، في خطوة قالت إنها تهدف إلى تحريك المياه الراكدة وإظهار جدّيتها في التعاطي مع الجهود الدولية.

الضغوط الأمريكية تتصاعد

في سياق متصل، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين في تل أبيب أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يسعى لطرح “اتفاق جزئي” يبدأ بالإفراج المرحلي عن الأسرى، دون إنهاء فوري للحرب، وهو ما يرفضه حتى الآن رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ومع استمرار التباين بين الطرفين، وتحول غزة إلى ساحة ضغط سياسي بين واشنطن وتل أبيب، تبقى التساؤلات قائمة:
هل تتحول “منطقة الحرية” التي يتحدث عنها ترامب إلى واقع؟ أم تبقى مجرد عنوان دعائي يغطي على مشاريع أكثر تعقيدًا تتعلق بتقسيم القطاع وتغيير هويته؟

غزة بين مطرقة الحرب وسندان مشروعات ترامب

وسط كل ذلك، يعيش سكان غزة أوضاعًا إنسانية كارثية. ويخشى كثيرون أن تتحول خطط “إعادة الإعمار” أو “التحرير الاقتصادي” إلى أدوات للهيمنة وفرض حلول فوقية تتجاهل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

وبينما تتكثف العمليات العسكرية، ويُعاد رسم خرائط النفوذ الإقليمي، تبدو غزة عالقة بين مطرقة الحرب وسندان المبادرات السياسية، التي تتراوح بين مشاريع التهجير و”مناطق الحرية”.

اقرا أيضا

ترامب يلمح لاتفاق نووي قريب.. هل تراجعت إيران أمام ضغوط أمريكا؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : من منتجع سياحي لـ منطقة حرية.. هل تنجح خطط ترامب في السيطرة على غزة؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 15 مايو 2025 08:24 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق