القمة العربية تضع بغداد تحت الأضواء.. هل ينجح العراق في استعادة دوره الإقليمي؟ - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القمة العربية تضع بغداد تحت الأضواء.. هل ينجح العراق في استعادة دوره الإقليمي؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 15 مايو 2025 10:20 مساءً

تتجه أنظار العالم العربي إلى العاصمة العراقية بغداد التي تحتضن نهاية الأسبوع الجاري أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين، في حدث تسعى من خلاله الحكومة العراقية إلى استعادة موقعها في الخارطة الإقليمية كلاعب فاعل ومؤثر، بعد سنوات من العزلة والصراعات الداخلية.

وبينما أكد أكثر من نصف الزعماء العرب مشاركتهم في القمة، تحدث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن “مفاجآت مرتقبة”.

ويرى مراقبون أن فرص العراق في إعادة التموضع الإقليمي مرهونة بمدى قدرته على تحويل القمة من مجرد حدث بروتوكولي إلى منصة فعلية لتسوية الخلافات وتحقيق خطوات ملموسة.

بغداد تقترح آلية لتسوية النزاعات

في خطوة تعكس طموح العراق للعب دور الوسيط في المنطقة، اقترحت بغداد تشكيل لجنة وزارية لتقريب وجهات النظر بين الدول العربية، تتألف من العراق والبحرين والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إضافة إلى الدول الراغبة في الانضمام.

وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب إن هدف اللجنة هو “تهدئة الأجواء وتسوية الخلافات”، مستندًا إلى تجربة العراق الناجحة في الوساطة بين إيران والسعودية عام 2023.

مشاركة لافتة وغيابات بارزة خلاف قمة بغداد

أكد وكيل وزارة الخارجية العراقية هشام العلوي أن مستوى المشاركة في قمة بغداد “لا يقل عن نظيرتها السابقة في البحرين”، لافتًا إلى حضور قادة كبار مثل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والعاهل البحريني حمد بن عيسى، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى جانب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي.

وسيقود الوفد السوري وزير الخارجية أسعد الشيباني بعد تراجع الرئيس أحمد الشرع عن الحضور، نتيجة تصاعد انتقادات قوى عراقية موالية لإيران ضد رئيس الوزراء السوداني.

بالمقابل، تشير التقارير إلى غياب زعماء دول بارزة كالسعودية، والمغرب، وتونس، والجزائر، والكويت، وسلطنة عمان، ما يضع علامات استفهام حول مخرجات القمة ومدى تأثيرها العملي.

إعلان بغداد

بحسب تقارير فإن القمة، التي تتزامن مع تحديات إقليمية غير مسبوقة، أبرزها الحرب على غزة والتصعيد في السودان وليبيا وسوريا، ستُختتم بإصدار وثيقة سياسية شاملة تُعرف بـ”إعلان بغداد”.

وسيعبر إعلان بغداد عن الموقف العربي الموحد من أبرز الأزمات والملفات، وفي طليعتها القضية الفلسطينية ورفض تهجير سكان غزة. الصراع في السودان وليبيا واليمن، احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث. الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب. والتغير المناخي وتداعياته الإقليمية.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي إن جدول أعمال القمة يتضمن 8 ملفات رئيسية، و5 مبادرات عراقية جديدة تمت المصادقة عليها.

المبادرات العراقية المقترحة خلال قمة بغداد

في محاولة لترسيخ دورها كمحور استقرار إقليمي، طرحت بغداد خمس مبادرات نالت موافقة الوزراء العرب، أبرزها: تأسيس المركز العربي لمكافحة الإرهاب، إنشاء مركز لمكافحة المخدرات.

بجانب إطلاق مركز لمكافحة الجريمة المنظمة، وتشكيل غرفة تنسيق أمني عربي مشترك وإنشاء صندوق عربي للتعافي وإعادة الإعمار من آثار الأزمات.

وتأمل بغداد أن تُترجم هذه المبادرات إلى برامج فعلية ترسّخ حضورها الإقليمي، وتفتح الباب أمام تعاون أمني واقتصادي عابر للحدود.

هل تملك بغداد أوراق التأثير؟

يرى مراقبون أن العراق يسعى من خلال هذه القمة إلى تجاوز عقدة الغياب العربي عن دوره، وتقديم نفسه كجسر للتواصل العربي–العربي، لكنه لا يزال يواجه تحديات داخلية وخارجية، من بينها التوازن الدقيق في علاقاته مع إيران والدول الخليجية، وتعدد مراكز القرار داخل النظام السياسي العراقي.

كما أن استمرار الخلافات العربية حول ملفات حساسة مثل الأزمة السورية واليمنية، وتباين المواقف من الدور الإيراني والتركي في المنطقة، يجعل من مهمة العراق في تحقيق “توافقات عربية” مسألة صعبة، إن لم تكن مؤجلة.

ومع ذلك، فإن مجرد استضافة القمة في بغداد، في ظل هذه الظروف المعقدة، يُعد إنجازًا دبلوماسيًا ورسالة على رغبة العراق في العودة إلى واجهة التأثير العربي.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : القمة العربية تضع بغداد تحت الأضواء.. هل ينجح العراق في استعادة دوره الإقليمي؟ - تكنو بلس, اليوم الخميس 15 مايو 2025 10:20 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق